في مباراة لا تعرف أنصاف الحلول ، يسعى كل من منتخبي بوركينا فاسو وأنجولا إلى بداية قوية وفوز ثمين عندما يلتقيان اليوم في افتتاح مسيرتهما ببطولة كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين . ويلتقي الفريقان على استاد مدينة مالابو في غينيا الاستوائية ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة. ويدرك كل من الفريقين أن الفوز في المباراة سيكون بمثابة حجر الزاوية على طريق التأهل إلى الدور الثاني (دور الثمانية) في البطولة خاصة مع اتجاه معظم الترشيحات إلى المنتخب الإيفواري لحجز بطاقة التأهل من هذه المجموعة إلى دور الثمانية مما يجعل المنافسة بين بوركينا فاسو وأنجولا والسودان على بطاقة واحدة. ويضع كل من المنتخبين الأنجولي والبوركيني في اعتبارهما أن المواجهة مع المنتخب الإيفواري محفوفة بالمخاطر ولذلك يسعى كل منهما إلى حسم تأهله مبكرا أو على الأقل الاقتراب خطوة نحو التأهل. ورغم خروجه المبكر من الدور الأول ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا ، يدرك المنتخب البوركيني أنه قادر على العودة بقوة لإثبات وجوده في البطولات الأفريقية من خلال البطولة الحالية. وواجهت الخيول البوركينية سوء حظ كبير في البطولة الماضية عام 2010 بأنجولا بعدما خاضت الدور الأول للمجموعة مع فريقين عريقين هما كوت ديفوار وغانا بعد انسحاب المنتخب التوجولي قبل بداية البطولة مباشرة نتيجة لحادث الاعتداء الأليم الذي تعرضت له حافلة الفريق خلال توجهها لأنجولا. ويقود الفريق حالياً المدرب البرتغالي باولو دوراتي /42 عاما/ الذي تولى مسئولية الفريق في عام 2008 وقاده لنهائيات كأس الأمم الأفريقية في عامي 2010 و2012 . وسبق لدوراتي أن لعب لفريق يونياو ليريا تحت قيادة المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد الأسباني حاليا كما سبق له تدريب ليريا أيضا في الفترة من 2006 إلى 2007 . ولا يتفوق المنتخب الأنجولي على نظيره البوركيني في خبرة المشاركات الأفريقية حيث شارك في النهائيات خمس مرات سابقة فقط. ولكن البطولتين الماضيتين شهدتا تأهله لدور الثمانية عام 2008 في غانا و2010 على أرضه وهو ما يجعله بحاجة ماسة إلى العبور لدور الثمانية على الأقل في البطولة الحالية. وتكمن قوة الفريق داخل أرض الملعب في هجومه السريع والقوي رغم تسجيله سبعة أهداف فقط في ست مباريات خاضها بالتصفيات. ويقود المنتخب الأنجولي حاليا المدرب الوطني ليتو فيديجال /41 عاما/ الذي كان أحد مدافعي الفريق في بطولة كأس الأمم الأفريقية 1998 ببوركينا فاسو كما أصبح المدرب الرابع الذي يتولى قيادة الفريق في غضون آخر 16 شهرا. ويمتلك فيديجال خبرة أوروبية كبيرة حيث قضى معظم حياته الكروية كلاعب ومدرب في البرتغال وأصبح أول مدرب أفريقي يتولى مسؤولية فريق أوروبي حيث سبق له تدريب فريق يونياو ليريا البرتغالي .