مكة المكرمة - كتب خالد محمد الحسيني : في رأيي انه من الطبيعي ان يتم "تغيير" الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذه "الفترة" بعد ان ارتفعت اصوات في شبه مواجهات ما بين بعض اعضاء الهيئة في الميدان والمواطن او المقيم في قضايا مختلفة ينشر "الاعلام" اكثرها ولا تُعرف نهايتها. الحريصي ولعل من ابرز القضايا التي لم تعرف نهايتها حتى الآن قضية المواطن "سلمان الحريصي" الذي توفي قبل سنوات في احد مراكز الهيئة في الرياض ونحن لا نريد ان "تتكرر" قضية الحريصي او ما يماثلها ولنا الامل في ذلك. الرئيس الجديد الرئيس الجديد الذي اصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز امره مساء اول امس الجمعة واختاره للجهاز هو معالي الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل الشيخ بدلا من معالي الشيخ عبدالعزيز حمين الحمين. فجوة وعدم توافق معالي الشيخ في رأيي ان هناك "فجوة" وعدم وجود "استراتيجية واضحة" لدى "قيادة الهيئة" يلتزم بها العاملون في كل منطقة هذا الامر يظهر وجود "تعليمات" و"تصرفات" في التعامل مع القضايا من منطقة الى اخرى الامر الذي جعل الناس يتحدثون مثلا عن وجود "تشدد في ادارة المدينةالمنورة" ولا يجدونه مثلا في "الرياض" او "ابها" ويؤكد ذلك تكرار قضايا تلاحم مع بعض رجال الهيئة في الميدان في منطقة معينة ودائما ما تنشر الصحف عنها مما يدل على اهمية صياغة آلية عمل تسير عليها جميع المناطق. من منطقة لاخرى فقد تحدث الي احد مديري الهيئة في منطقة ما وقال لي قبل سنوات قريبة "انني اعطي التعميد والامر لرجال الميدان بالتعامل بالحسنى مع الناس وانهاء "حالات" ما يسمى "اختلاط" اذا تم التأكد من سلامتها الا انني بقول هذا المدير العام افاجأ بأن رجال الميدان "اما يرفضون التنفيذ" او يرفعون الامر للرئاسة في الرياض وهو ما جعلني اعيش في "اضطراب" و"قلق" بمعنى انني اعمل مع اكثر من "فريق" وأكثر من "توجه" والمطلوب يا معالي الرئيس العام ان يتم تعميد المناطق دون تخصيص بما لدى الرئاسة من مسؤوليات وتعليمات حسب "النظام" ويتم تطبيق ذلك في كل منطقة حتى يعرف الناس ان النظام واحد والجهة واحدة ولا دخل او السماح بالتقدير الشخصي للعضو في الميدان او اي اجتهادات غير متفقة مع النظام. الميدان ان "قلب" الرئاسة يا معالي الرئيس العام "الميدان" الذي هو "ترموتر" يحدد مدى نجاح القيادة في هرم الرئاسة في التعامل مع الناس بالحسنى او غير ذلك.ولقد "كثرت" قصص وروايات الميدان حتى وصلت للمحاكم الشرعية والمحاكم الادارية في السنوات الاخيرة في عدد من مناطق البلاد وهو ما تنشره الصحف واكثرها يشير الى ان بعض الاعضاء يُقدمون على تصرفات مرفوضة من الناس سواء "مطاردة بالسيارات" او "ألفاظ جارحة" او "شدة في القوى واستعمال اليد" وكل ذلك لا يقبل في ظل وجود "نظام".من المفترض ان يكون موجودا يحدد حقوق العضو وصلاحياته وفي المقابل حقوق الناس والمحافظة على قيمهم وكرامتهم وانسانيتهم. حُسن النية معالي الرئيس العام.. مما يتحدث عنه الناس امر مهم جداً هذا وهو ان بعضا ولا نقول كلا لكنهم للأسف ربما يكونون الاكثر متعاملون مع "الناس" بعيداً عن التوجه الحسن وافتراض "حُسن النوايا" وبراءة المواطن والمقيم حتى يثبت العكس ولو كان هذا العدد من الاعضاء "القليل" في مجموعة جهاز الهيئة الذي يقال انه يزيد عن خمسة آلاف موظف فأن تأثيره سيكون ذا فعالية وردة فعل غير مقبولة فالناس والانسان بطبيعته يثأر لكرامته ولاتهامه بما ليس فيه.. هذه الأمور تكون بداية "اشتباك" الناس مع بعض اعضاء الهيئة في الميدان فهل نجد "علاجا" ناجعا لها مع بداية توليكم وثقة القيادة فيكم؟. المتابعة والمراقبة معالي الرئيس العام ان المتابعة غير "المراقبة" وان الجولات الميدانية لضبط الشارع غير "النظر بعين الرقيب" والباحث عن الاخطاء.. نريد ان نودع عبارات لازالت راسخة في اذهان الناس منذ سنوات "من هذه المرأة ؟ وهات الإثبات".متابعة الناس اثناء سيرهم او غير ذلك يريد الناس ان تحسنوا النوايا فيهم وفي علاقتهم بالجهاز ان اردتم ان يتجاوبوا مع ما تريدون تحت مظلة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" ولا يمكن ان يوافق الانسان على التعامل مع "رقيب" يشعره بالقلق والذعر والشك في تصرفاته وسوف يكون كل ذلك مرفوضاً. معاقبة الاعضاء ان الاعضاء يا معالي الرئيس الذين تثبت تعدياتهم على الرجل او المرأة مواطن او مقيم يجب ان يتم "ابعادهم" عن الجهاز إذا ثبت تعديهم ومخالفتهم وجرحهم لكرامة الناس.. بل يجب ان يعلن ذلك في الصحف لان هذا العضو "مؤتمن" والواجب ان يكون في غاية "الانضباط" اثناء العمل الميداني يراقب الله في عمله ويبتعد عن اي محاذير او اقوال او قصص مشابهة ويتعامل مع الحالة التي بين يديه بكل انسانية وان يبدأ بالنصيحة والحسنى قبل ان يطبق ما بين يديه من تعليماته خاصة في القضايا البسيطة التي لا ضجة فيها. حديثك للصحافة لقد تحدثت للصحافة يا معالي الرئيس بقولك "ان التشدد في موضوع الاختلاط غير مبرر" وهذا الأمر من اكثر ما يثير المشاكل ما بين الناس والهيئة. الهيئة انني يا معالي الرئيس العام اعرف الدور المهم والمهم جداً الذي تؤديه الهيئة واعرف دورها في مراقبة الاسواق والمدارس والجامعات والقبض على شبكات التعدي على السيدات والابتزاز وغير ذلك واعرف ان دوركم مشكور من الناس ونريد ان تستمر الهيئة في دورها وتعيش مع الناس بعيداً عن "القسوة" ..ان دوركم مهم ولكم الاجر من الله وان هناك الكثير من المآخذ تتضمنها بعض تقارير الهيئة عن بعض الناس في الميدان.. لكن الناس يريدون الاقتراب من رجل الهيئة اذا اقترب منهم وتعامل معهم بالكلمة الطيبة والنصيحة.. اعانكم الله ووفقكم وكتب لكم الأجر ان أحسنتم في التطبيق.. تحياتي إليك.