"ظهر" معالي الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأشهر الأخيرة في العديد من وسائل الإعلام المحلية "مبشراً " بعهد جديد للهيئة في "الميدان"، ودائماً ما يثق الناس في المسؤول حتى يظهر "العكس". أحاديث الرئيس العام كان لها فعلها بين الناس وتناقلوها عبر لقاءاتهم وأحاديثهم متمنين أن يبدأ لقاء أخوي جديد مع رجال الهيئة في الميدان يؤدون معه واجباتهم وأعمالهم بعيداً عن القصص والمواقف المؤلمة التي فجعُ بها الناس خلال السنوات الماضية ورصدته الصحف ولانحتاج للإشارة لها آخذين بقول "عفا الله عما سلف" ونحن " أبناء اليوم" لكن يبدو أن الجهاز يحتاج للكثير من "الإصلاح" و" الحزم" و"العقاب" للمتجاوزين من العاملين فيه. قضية من الميدان اتصل بي أحد الأصدقاء يملك "مقهى" في جدة والتزم مؤخراً بعد تقديم "الشيشة والمعسل"، وسبب له هذا الأمر خسائر كبيرة جداً وغير متوقعة حتى إنه يفكر في تغيير نشاط المحل حتى يستطيع أن يلتزم بسداد حقوق الناس التي التزم بها لتجهيز المحل.. يقول رغم كل ذلك استدعاني فرع هيئة الأمر بالمعروف التابع له المحل التجاري وأبلغني ما نقله أعضاء الهيئة التابع لهم المحل وأن المكان لازال يقدم "المعسل" ويلتقي فيه مجموعات من الناس. يقول صديقي لم يكتفوا بذلك بل ورد في المحضر المقدم من الأعضاء لمركز الهيئة الذي يتبعون له أن المقهى العائد لي يلتقي فيه أشخاص يتحدثون أحاديث مرفوضة وغير مقبولة، وحدد توجه وأفكار هذه الأحاديث .. نقل لي صديقي القضية بألم وكان ردي من الواجب أن نضع أمام الرئيس العام الرجل الأول في جهاز الهيئة القضية من منطلق دور الإعلام في إيصال ما يجري في الميدان لأصحاب العلاقة. من الواقع لعلي من أكثر الإعلاميين كتابة عن جهاز الهيئة وذلك منذ أكثر من 35 عاماً وكنت دائماً ما أعد التصرفات صادرة من نسبة بسيطة من رجال الميدان شأن أي جهاز، حتى بعد أن زادت قضايا التجاوز بدءاً بقضية "الحريصي"في الرياض والذي توفي داخل مركز الهيئة وتم تبرئة الهيئة من "قتله"، وقضايا أخرى في المدينةالمنورة وتبوك والعديد من القصص آخرها "حادثة الباحة" .. لكن المفاجآت لرجال الهيئة تمثل في كل قضية مماثلة لقضية صديقي العديد من القضايا التي يرفضها الناس بل ويرددون هل رجال الهيئة في الميدان لايمكن حسابهم والتحقيق معهم ومعاقبة من يخطئ ويخرج عن التعليمات؟! .. السؤال أوجهه لمعالي الرئيس العام ألم تُخضع الرئاسة باعتبارها الإدارة العليا تجاوزات الميدان للدراسة والبحث أم أن الأمر ينتهي ويظل المواطن يسأل " أين حقي"؟. إن السكوت على هذه التجاوزات يعود على الناس بالألم والغُبن وكراهية الجهاز بل وعدم الالتزام بتعليماته ..وأسأل هل رجل الهيئة يكيل التهم بدون دليل ولماذا لم يقم رئيس مركز الهيئة بمواجهة الأعضاء مع صاحب القضية؟!