قدوم معالي الشيخ عبد العزيز حمين الحمين الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اشعر الناس بأن "عهدا" جديدا سوف يشهده الجهاز خاصة مع تصريحاته وتطميناته وتأكيده على حسن النية وتطبيق مفهوم "الستر" ورد الناس بأن الهيئة امسكت بالخيط الصحيح للتعامل مع الناس .. لكن!! الرئيس الجديد بدأ الرئيس الجديد للهيئة عمله الجديد بما يمكن ان نطلق عليه "بداية جميلة" رافقتها تصريحات في الصحف المحلية وتطمينات وتدخل منه شخصيا "اعتذر" فيه لأحد المواطنين واسمعنا الكثير من الوعود التي جعلتنا نعلق وان كان "مبكرا" بأن الناس سوف يودعون "اياما" حصل فيها ما حصل من بعض رجال الهيئة بدءا بقضية "سلمان الحريضي" في الرياض وسيدة الاعمال في الرياض ايضا وحوادث في تبوك والمدينة المنورة وطوى الناس الملف القديم بحسن النية التي يحملونها ضمن التركيبة الاجتماعية للناس في هذا البلد.. بلد الحرمين الشريفين وان حصل مع بعضهم ما يجعل الهيئة ورجالها يتصرفون معهم اي البعض ما نؤيد جهاز الهيئة فيه .. لكن السواد الاعظم هم "الاسوياء". قبول الوعود قبل الناس كل ماتحدث به الرئيس العام واعتبروا ان قيادة الهيئة الجديدةالشابة المؤهلة سوف تعمل على تقييم عمل الجهاز بما يخدم الاهداف والثوابت ولايسيء للناس رجالاً او سيدات واصبح للهيئة تصريح شبه يومي عن الجديد والدراسات والابحاث والدورات التي اعطيت للعاملين في التعامل مع الناس والاعلام حتى ان الرئيس العام "اقال" المتحدث الاعلامي وعين مكانه من وجد فيه توافقه مع الجهاز في عهده الجديد واصبحنا نستمع الى احاديث المجالس التي تشير الى الانتظار فالشيخ الحميِّن جاء للعمل الجاد بعيدا عن اعلان الاسماء والاحوال كما قال اول امس في حديثه للصحف وايضا .. لكن!! كاميرات "الخبر" ايها الشيخ لقد "افزعتنا" الكاميرات التي ستبدأون وضعها في اسواق "الخبر" وآمل ان تكون تجربة ولن تكون بداية في الخبر ثم بقية المناطق , ولماذا هذه الفكرة وما الغرض الاساسي منها؟ وكيف نقبل ألاَّ تكون مراقبة ومحاسبة ومتابعة ورصداً لحركات الناس واكثرهم "السيدات" في هذه الاسواق واذا كان الجواب هو لحماية الاسواق من عبث "العابثين" من الشباب وغيرهم فإن الهيئة تعمل سنوات طويلة بدون كاميرات ولماذا الان؟ والكل يعرف ان الناس تريد ان تعيش تحت مظلة "الثقة" لا الصور والرصد بالصور. من يُراقب واسأل الشيخ من يراقب في هذه الكمرات؟ والجواب هم رجال الهيئة ودوريات الاسواق واعرف مسبقا ان نتائج المراقبة سوف تكشف كثيراً من احوال الناس وخصوصايتهم وصور السيدات "الغافلات" في المحلات التجارية ممرات السوق هذا اذا لم يتبع الكمرات برامج ضغط الصور للرجوع اليها عند الحاجة او اعتبارها وثيقة والسؤال كيف يطلع رجال الهيئة على السيدات بحجة العمل لأن "الكاميرا" لن تكون في جزء من السوق بل في كامل اجزاء واقسام السوق وستكون هناك غرفة عمليات في كل سوق للرصد والمتابعة والتقارير وضبط الحالات وو... شبكة .. للخدمة؟ واسأل كيف نقبل دخول شبكة التصوير ونقول انها للخدمة ونطلق عليها من اجل مصلحة الناس وكيف تريد الهيئة ان "تثق" في الناس وتؤكد ذلك اذا كانت تراقبهم في السوق دون علمهم او ان الانسان سواء كان رجلاً او سيدة ينبغي عليه ان يكون اكثر حذرا وخوفا وفزعا من ان تصطاده كاميرا السوق وهو يسير بالصدفة بالقرب من سيدة لا تمت له بصلة قرابة او ان "يتهم" انه كان بالقرب من اخرى لها علاقة مع شخص ثالث وهكذا تختلط الاوراق والصور ونبدأ في مشكلة جديدة اسمها "السوق والصور والرصد للناس". خصوصية السيدات وأعود لخصوصية السيدات وهي في اول الاعتبارات واقول ان السيدة او اكثرهن في السوق تريد ان تكشف عن وجهها لرؤية "سلعة" او تجربة قطعة "ذهب" او "عقد" او اي امر من الملابس الظاهرة لانني لا اعتقد ان "الكاميرا" سوف تسلط على ممرات السوق والا لانتفى الغرض منها .. بل انها سوف تتحرك لرصد ما يدور داخل المحلات التجارية خاصة المحلات "القريبة من العدسة" الأمر الذي سيضع الهيئة اذا طبقته في مشاكل جديدة تفوق المشاكل السابقة بمراحل كبيرة. النواحي التربوية وحقيقة كيف اغفل من قام على الفكرة او من اقترحها او من كان وراءها كيف اغفل "الجانب التربوي" للامر وهو من اول ما يمكن ان يفكر فيه رجال الهيئة فالطفل والشاب كيف يبادل الهيئة ويتحدث مع رجالها ويتحاور معهم وهو يرى ان الهيئة لا تثق فيه و تضعه تحت دائرة البحث وقد تحول الى جهاز "امني" بل "سري" رغم ان عملها غير ذلك .. عملها ان تمتد ايديهم للناس يتحاورون لما فيه مصلحة المجتمع وشبابه وشاباته لكن لن تكون هناك علاقة او تفاهم مع من يتعامل بسوء الظن وهو ما تؤكده فكرة "الكامرات". تكلفة المشروع واسأل كيف وفرت ادارة الجهاز التكلفة المالية للمشروع الكبير الذي حتماً سيطبق في 13 منطقة وكم عدد الاسواق في كل منطقة حتى ان افترضنا ان التطبيق سيكون في الاسواق "الكبيرة" بمعنى ان مدينة مثل جدة مثلا تحتاج الهيئة لتغطية اسواقها الى عدد كبير جدا من "العدسات" الامر الذي تحتاج معه الى مئات الملايين .. اقول مئات الملايين وامام الهيئة العديد من المشروعات الجديدة لتحسين بيئة العمل تحتاج لهذه المبالغ فلماذا لم يتم توجيهها لها لما فيه صالح الناس وتحقيق هدف الهيئة "السوي". مبادرة الشيخ ايها الشيخ الكريم .. ماهو الهدف من الكاميرات وماهي نتائج المراقبة ولمن؟ وهل اخضعت الهيئة برجالها الفكرة للدراسة ومتى وكيف تم ذلك بهذه السرعة وهل نبدأ ايامنا مع الهيئة بعد تعيين الرئيس العام الجديد بالكاميرات. انني اثق ويسبقني امل كبير في هذا الرجل الذي عرفته على ضوء احاديثه واعرف ان اختيار ولي الامر له لم يكن من فراغ بل تم اختياره لهذا الجهاز بدقة ومعرفة بقدرته .. اقول انني انتظر الشيخ وكأني استمع اليه وهو يصدر تعليماته بإلغاء الفكرة ويؤكد مايتحدث عنه في الاعلام من تطمينات وتقارب وعلاقة جيدة مابينهم وبين الناس كل الناس. [email protected]