لا أحد ينكر جهود لاعبي نادي الاتحاد (مبروك زايد وحمد المنتشري ورضا تكر وصالح الصقري وسعود كريري ومحمد نور وسلطان النمري ومناف أبوشقير)، في تحقيق البطولات للنادي سواء المحلية أوالعربية أوالقارِّية، ومدى تأثيرهم على خارطة الكرة السعودية في السابق، خلال فترة تمثيلهم للمنتخب الوطني، ووصولهم إلى نهائيات كأس العالم، وتحقيقهم كأس القارة الآسيوية. حقيقةً إن لهؤلاء اللاعبين بصمة واضحة على الكرة السعودية، فخلال فترة نضوجهم حقَّقوا هذه الإنجازات، التي يسعى لتحقيقها المنتخب الحالي، ولكن هناك فرق. وبما أن اللاعب لا يأخذ زمانه وزمان غيره من اللاعبين، وخصوصاً بعد هبوط المستوى سواء المهاري أو اللياقي، بسبب عامل السن أوالإصابة أوكثرة المشاركات، والتي سببت الملل لبعض اللاعبين. لذا يجب أن يتنازل هؤلاء اللاعبين عن أماكنهم في الفريق للاعبين جدد، صغار في السن، وما أكثرهم على دكة الاحتياط الاتحادية، والتي تعجُّ بلاعبين مثَّلوا منتخباتنا للشباب والأولمبي، وقد أجادوا مع هذه المنتخبات، خلال مشاركاتهم في كأس العالم للشباب أو في التصفيات الأولمبية، وظهروا بمظهر أكثر من رائع، أشاد به جميع النقاد الرياضيين المحليين والأجانب. وبما أن فريق كرة القدم عبارة عن مثلث متساوي الأضلاع، وهو الجهاز الفني والجهاز الإداري واللاعبين، فإن نتائج الفريق الاتحادي في دوري زين للمحترفين أثبت بالدليل القاطع على هبوط مستوى اللاعبين، حتى أصبحوا لا يستطيعون مجاراة أندية التعاون والفتح والرائد مع احترامي الشديد لهذه الأندية، ولكن فارق الإمكانات لا تدع مجال للمقارنة، فماذا يريد هؤلاء اللاعبين بعد ذلك؟ هل ينتظروا قرار استغناء النادي عنهم؟ وفي اعتقادي هذا ما سيحصل لهؤلاء اللاعبين. لذا الخروج من النادي بكرامة وعزة نفس والرأس مرفوعة، مع كلمة شكر صادقة من جمهور وإدارة النادي، على ما بذلوه من عطاءات سابقة، أفضل من استبعاد بقرار من السيد كيك، وعليه نكران وجحود. أتمنى أن أرى هؤلاء اللاعبين يأخذوا قرار الابتعاد بكل جراءة، وإذا رغبوا في إكمال مشوارهم الرياضي عليهم أن يتجهوا إلى أندية أخرى أقلَّ طموحاً من الاتحاد، لأن الاتحاد فريق بطل ومشاركاته الخارجية تحتاج إلى لاعبين أمثال عمر ومعن خضري ويحي دغريري ومحمد أبوسبعان وهتان باهبري وعلي الزبيدي، وغيرهم من الشباب. للتواصل : [email protected]