يحرص وسطنا الرياضي بكل فئاته على متابعة القناة الرياضية السعودية كونها منبر إعلامي متميز في عالم الرياضة ومصدر أخبار ومعلومات وتثقيف من خلال ما تعرضه شاشتها من برامج وحوارات ومتابعه لكل جديد ونقل مباشر لأبرز الأحداث الرياضية، لذلك دائماً ما يستبشر الرياضيون بهذه القناة خصوصاً مع كل بداية موسم رياضي أو عند إعادة تشكيل في جهازها وإدارتها، وذلك لإدراك الجميع بأنها قناتهم وأن متابعتها يدخل ضمن اهتمامات الرياضيين. وبالتأكيد بأن هناك جهوداً تبذل داخل القناة وحرص على التواجد في كل المناسبات وبرامج تعد ومواكبة للأحداث، والوسط الرياضي يقدر ذلك ويثمنه من باب الثقة والتقدير أو من باب الحب والتعاطف، ولكن من حقنا كمتابعين أن نطالب بمزيد من التميز والإبداع والتنوع في البرامج والإخراج وأن ننتقد من أجل البناء حيث نحن من يصطدم بواقعها في وقت يحسسنا فيه مقدمي برامجها أنهم وصلوا لدرجة الاحتراف والالتزام وأن ما يقدمونه فيه الإشباع والإمتاع ويتميز بالإبداع والإقناع، بل لنذهب بأكثر من ذلك ونقلب الطاولة ونتساءل كم من المسابقات الكبرى والبطولات والملتقيات العالمية التي تمتلك القناة حقوقها كاملة وحصرياً؟ وهل ما تقوم به القناة من عرض مباشر للألعاب المختلفة يقدم بطريقة احترافية وإخراج متميز؟ وهل برامجها متجددة وتواكب التطلعات وتصل لدرجة الطموح؟ وكم من الكوادر المتخصصة والمبدعة تسربت من القناة لتجد فرصتها في إظهار موهبتها وتحقق أهدافها في قنوات أخرى في ظل الحوافز المغرية الخارجية؟ فهل وصلت قناتنا العزيزة عند مستوى الإفلاس!!. عندما تتقدم قناتنا العزيزة خطوة إلى الأمام يتقدم الآخرين في نفس الوقت العشرات من الخطوات، وأن المشاهد لا يتابع القناة من أجل عبارة حصري على بطولة مناطق أو مشاهدة لقاء ألعاب قوى محلي يفتقد إلي أبسط أبجديات الإخراج والعرض والتشويق أو في انتظار نشرة أخبار تصل جاهزة ولا تحتاج لإعداد، فالجميع يتحسر وهو يتابع كامل مباريات دوري زين السعودي على قنوات أخرى ويتابع كذلك العديد من المسابقات والبطولات والملتقيات العالمية على أكثر من قناة دون أدنى تواجد لقناتنا الرياضية. هنا نؤكد بأن هذا النقد نابع من باب الغيرة والحرص وأننا نتمنى لقناتنا الرياضية التقدم ولكنها تحتاج في الوقت نفسه للكثير من العمل والجهد والاحتراف لتواكب تطلعات متابعيها وتكون عند مستوى الحدث.