عندما حضرت قناة «لاين سبورت» في إعلامنا الرياضي. كان الاحتفاء بها كثيراً، واستطاعت أن تحجز لها مكاناً مميزاً في فترة قصيرة، وتم إنتاج برامج خاصة بها أحدثت صدى في الساحة الرياضية. كانت علاقة القناة مع قناة «الجزيرة» الرياضية جد احترافية، وتم من خلالها تحقيق مكاسب عدة، وما إن انتهى عقد القناة وجاءت القناة السعودية حتى انقلب كل شيء على عقبه وتوارت القناة عن المشهد المحلي، وكأن كل شيء تم للقضاء على هذه القناة. «لاين سبورت» ليست قناة مشبوهة أو تملك أجندة خفية، بل هي قناة معروف أصحابها الظاهرون والمستترون، ومعروفة توجهاتهم و أفكارهم. لذا نستغرب إقصاءها تماماً والتفرج على ذبولها ومرضها. والأكثر غرابة هو استسلام القناة لهذه الضربات وعدم الالتفاف من الخلف ومسك الزمام من جديد! ما الفرق بين «لاين سبورت» وقناة «ام بي سي» لكي تمنح هذه القناة ما لا تمنحه القناة الأخرى، هل العملية مناقصة وتم إرساؤها على قناة وخسرت قناة الفرصة، أم العملية كلها تخضع لحسابات لا نحيط بها علماً ولا عقلاً؟ يتداول في المجالس أن احتكار القناة الرياضية السعودية لمنافسات كرة القدم هو قرار من جهات رسمية رأت أن دخول قنوات أخرى سيثير شحناء ووتيرة احتقان لا حد لها! ان «التهويل» المصاحب لرياضتنا في مناشطها العدة، فتعاملنا مع المنتخب يثير العنصرية ويفسد لحمة الوطن، والقرارات ضد الأندية ورؤسائها تضر الذاتية والاعتبارية لأشخاصهم وعائلاتهم. ما يضر رياضتنا بشكل عام هو طريقة تعاملنا مع التداعيات وتكذيبنا الكذبة وإجبار الكل على تصديقها. مجتمعنا أكبر من أن يشق صفه برنامج رياضي أو مذيع يبحث عن إثارة حمقاء. منذ تسلمت القناة الرياضية الدوري السعودي وهي في دوامة لا تخرج منها إلا وتدخل في أخرى، من برامج تستعدي أندية لبرامج تستميت للدفاع عن أندية، ومن تصدير أسماء نكرة إلى إخفاء أسماء لها وزنها وثقلها، لكن لها رأياً لا يرضي العاملين في القناة، من يصدق أن من يعمل متفرغاً في القناة الرياضية سيظلم مالياً، ومن يأتي من الخارج لساعات بسيطة لن ينتهي العام إلا وقد امتلك بيتاً وسيارة وأشياء أخرى. وعلى رغم هذا كله... نقول هي قناة الوطن. [email protected]