•• تظل مشكلة مرض "الفشل الكلوي" الهاجس الذي يقلق الكثيرين لكونه اصبح احد المشاكل الصحية المنتشرة هذه الأيام ويقال ان خلف ذلك كثير من الأسباب سواء كانت من تلوث المياه، أو مرض السكري وغيرها من الأسباب الكثيرة التي ملأت هذا العصر.لقد غدا البحث عن علاج وعن حل لهذا المرض متزايداً، لذى ترى الحوار بين الناس دائماً عن هذا المرض كبيراً واحياناً محتداً.. ففي ليلة شاتية ورغم برودة –الجو- الا أن الحوار كان ساخناً عندما طرح مشكلة الذين يعانون من –الغسيل الكلوي- ولا يجدون الوسيلة الى ذلك الا بشق الانفس وذلك بسبب قلة الأجهزة المخصصة لهذا الغرض. الأستاذ جميل فارسي وهو أحد المهتمين بالشأن العام طرح حكاية التأمين الصحي الذي يرى فيه العلاج الكافي لمثل هذه الأمراض، وبالذات لان الكثيرين لا يملكون القدرة المادية على الذهاب لمراكز الغسيل الأمر الذي يعرض حياة الكثيرين للخطر. •• الدكتور توفيق رحيمي وهو مدير احد مراكز الغسيل الكلوي في جدة قال بعد صمت حسبناه طال قليلا قال هناك مراكز للغسيل لكنها قد لا تفي بالغرض لكثرة الطلب عليها ولدينا في المركز الذي أديره واحد وعشرون جهازاً. •• أحدهم سأل عن القيمة التي يحصل عليها المركز قال في حدود 1700 ريال. ** الدكتور وديع كابلي التقط الحديث من هنا عندما سأل كم هو عدد المرضى بالفشل الكلوي في المملكة؟ •• فقيل له في حدود عشرة آلاف مريض كان القائل بذلك الدكتور رحيمي •• السيد محمد العربي قال العدد غير كبير بالشكل الذي لا يمكن توفير اجهزة للغسيل كافية له. •• الدكتور محمود بترجي وهو أحد المهتمين بالشأن الصحي في المملكة قال: نعم الرقم هذا ليس كبيرا ويمكن ان ترصد له الدولة مبلغاً من المال ويوسع انتشار هذه الأجهزة على كل مستشفيات المملكة، حتى لو صرف او وضع مبلغ مليار ريال لهذا الغرض فانه في مكانه تماما. جميل فارسي: قال يا أخي ان ما يواجهه هؤلاء المرضى شيء لا يوصف من المعاناة بل من القهر في داخله عندما يذهب الى مستشفى ولا يجد مكانا للغسيل فيضطر للذهاب الى احد المراكز الخاصة وعليه ان يدبر المبلغ الذي لا بد ان يدفعه. الدكتور محمود بترجي: قال لهذا اطالب برصد ميزانية او بنداً داخل ميزانية وزارة الصحة تحت عنوان اعانة مرضى الفشل الكلوي فهذا اجدى وانفع بل وفيه راحة للناس لا ان نتركهم هكذا يأكلهم الخوف من هذا المرض السام للجسم بل والقاتل ايضا. جميل فارسي: عقب على ذلك قائلا: فعلا لماذا لا يرصد مبلغ لهذا الغرض الذي من خلاله نبرهن على حفاظنا على صحة الناس والتي ليس لدي شك ابداً انها هاجس المسؤولين فقط نريد من وزارة الصحة التحرك فهذا من اولويات مسوؤليتها. الدكتور توفيق رحيمي توقف عن الكلام بل واستأذن في الانصراف بعد ان احتد الحوار او النقاش الذي اعاده الى منطقيته المستشار محمد عمر العامودي صاحب "الخميسية" ليعود الى هدوئه .. احدهم همس في اذن جاره قائلا:شايف العقل كيف يكون سيد الموقف عندما يتعامل معه وبه الانسان. ان –العامودي- بما عرف عنه من عقلانية يستطيع ان يصل بالحوار الى مجراه الطبيعي عندها توقف الحوار وانفض المجلس.