وجه المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز بتأمين وسائل المواصلات لمرضى الفشل الكلوي بالمركز، وقال إن الجمعية لا تستطيع تقديم الخدمات الصحية لجميع مرضى الفشل الكلوي في المملكة، مبينا أنها تغطي حالياً ما بين 8 و9% من المرضى. وأضاف الأمير عبدالعزيز بن سلمان في تصريحات صحفية عقب رعايته الحملة الطبية التوعوية بأمراض الكلى التي ينظمها مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بالتعاون مع جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، أنه من المستحيل على أي جمعية في العالم أن تعالج جميع المرضى، بل إن دورها مكمل لما تقوم به وزارة الصحة، وتابع "نحن في الوقت الحالي نعالج حوالي 700 مريض في مختلف مناطق المملكة ونأمل أن نتوسع في هذا البرنامج بتوفر الموارد المالية". ودعا الأمير عبدالعزيز بن سلمان، المقتدرين وأهل الخير للمساهمة مع الجمعية في توفير الموارد المالية، وفرص إضافية للمرضى، مشددا على دور وسائل الإعلام في هذا المجال. وعن تغطية رسائل الجوال للاحتياج المادي لمرضى الفشل الكلوي، قال إن الجزء الأكبر من برنامج الغسيل قائم على الرسائل، وإن هناك 450 ألف مشترك إضافة إلى الرسائل التي تأتي الجمعية يومياً. وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان في كلمته، إن الإصابة بمرض الفشل الكلوي أصبحت ظاهرة عالمية مقلقة، وإن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن أكثر من 500 مليون شحص في العالم يعانون من مرض الفشل الكلوي المزمن منهم مليون ونصف يعيشون على الغسيل الكلوي أو المتابعة بعد الزراعة، وأن هذه الأرقام في ازدياد نظراً لازدياد الإصابة بالأمراض المسببة للفشل الكلوي، فيما يتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال العشر سنوات القادمة. من جهته، أرجع وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة، ارتفاع نسبة أعداد مرضى الفشل الكلوي في الآونة الأخيرة، إلى النمو السكاني المضطرد الذي تشهده المملكة وأنماط الحياة اليومية، مشيراً إلى وجود حملات توعوية لتقليل الإصابة بهذا المرض. ونفى الربيعة تملص الوزارة من علاج مرضى الفشل الكلوي وإلقاءه على الجمعيات الخيرية، مشدداً على التكامل بين القطاعات العام والخيري والخاص، وأن وزارته ترفع في كل عام عدد المراكز وكراسي الغسيل الكلوي، وجرت إضافة 7 مراكز جديدة في هذا العام وترسيتها، إضافة إلى 134 مركز غسيل تعمل في الوقت الحالي بمختلف مناطق المملكة. ولفت الدكتور الربيعة إلى أن الوزارة أطلقت أول برنامج لشراء الخدمة من القطاع الخاص بقيمة 180 مليون ريال، معتبراً ذلك نمواً كبيرا في مراكز الغسيل الكلوي التي تقوم بها وزارة الصحة وحرصها على شمولية الخدمة بمشاركة الجهات ذات العلاقة. وذكر أن الوزارة قامت بالتوسع في مراكز علاج الكلى بإضافة مايزيد عن 250 كرسي غسيل كلوي وتأمين 1200 جهازغسيل كلوي في العام الماضي، إلى جانب اعتماد المرحلة الأولى من برنامج شراء خدمات الغسيل الكلوي بمبلغ 180مليون ريال.