أطلقت السلطات الفرنسية سراح نجم الراي الجزائري الشاب مامي صباح أمس الأربعاء من سجن مولان بفرنسا بعد قضائه نصف عقوبته في السجن، وبعد قبول طلب الإفراج المشروط عنه، بعد أن حكم عليه في 2009 بالسجن خمس سنوات في فرنسا لإدانته بمحاولة إجهاض صديقته السابقة بالقوة. وقال الشاب مامي (43 عاما) واسمه الحقيقي محمد خليفاتي، والملقب بأمير الراي، في حوار حصري لموقع “في إس دي” الفرنسي: إنه كان يتمنى هذه اللحظة منذ أول يوم سجن فيه، بعد إدانته بجرم إجهاض صديقته السابقة المصورة الفرنسية كاميل (43 عاما)، كما كشف عن مشاريعه الفنية بعد أن أصبح “مواطنا حرا”. ورفض الخوض في تفاصيل القضية التي أرقته ودفعته عقوبة 5 سنوات سجنا وقال “حتى وإن كنت متورطا في هذه القضية أريد صراحة أن أقلب تلك الصفحة، وأجعلها من الماضي لأنها حطمت حياتي على المستوى العائلي ومشاريعي الفنية أيضا، فمن الصعب أن تكون مسجونا أشهرا في زنزانة، لكن معاملة إدارة السجون الفرنسية كانت في المستوى”. وأضاف “لم أتمكن من ممارسة الموسيقى في السجن، لكن كتبت أغاني ألبوم كامل، وأتمنى أن أعود بسرعة إلى الاستديو من أجل تسجيل الأغاني والعودة لجمهوري بها، خصوصا وأني لم أنس يوما الجمهور الذي يشجعني منذ سنوات”. وتابع أمير الراي وصاحب الديوهات الشهيرة مع الفنانين العرب: “لدي ولد يبلغ من العمر سنتين، ولد في الجزائر أثناء سجني، وأقاربي اليوم تنفسوا الصعداء بعد إطلاق سراحي”. وأضاف بخصوص مشاريعه المستقبلية “سأعود أولا إلى الاستديو لتسجيل ألبومي الغنائي الجديد في وهران الذي كتبت فيه أغنية “مقدرة” ومعناها أن “ما حصل لي كان قضاء وقدرا”، وقد اهتمت دار إنتاج به”. وعن إمكانية عودته سريعا إلى الجزائر، وتحديدا مدينته سعيدة بالجهة الغربية، قال الشاب مامي: “سأرتاح أولا في فرنسا، قبل أن أخطط لأي شيء آخر، بعدها سأزور عائلتي في الجزائر، خصوصا وأنهم صدموا كثيرا بكل ما حدث لي”. وأشار الشاب مامي “وبعد تسجيل الألبوم أتمنى أن أحيي حفلين كبيرين في الجزائر أولا ثم في فرنسا”. قبل أن يضيف “ثم لما لا يكون العكس وأن يكون الحفل الأول في فرنسا والثاني في الجزائر”. مؤكدا أنه لا يزال يملك جمهورا عريضا في كلا البلدين.