تعيش دولة العدو إسرائيل حالة من الهوس الأمني والتخبط في مسار الاحتياجات الأمنية وتمني نفسها وراء تهديدات وتهديدات مثل التهديد النووي الإيراني او تعاظم قوة حزب الله او صواريخ المقاومة الفلسطينية ونجد ساسة العدو يستجلبون كل ذلك لدعوة حلفائهم بدعمهم المطلق في مواجهة الاخطار المحدقة بهم . رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو قال في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية التي عقدت صباح الأحد 27-11 نقف أمام تحديات أمنية نتيجة سلسلة من التهديدات والتغيرات الجيو سياسية الدراماتيكية التي تحدث في منطقتنا". ومضى قائلاً: "لا أرى الآن داعياً بالدخول بالتفاصيل ولكن من الواضح لكم بأنه إذا كنا نعيش الآن 30 عاماً من الاستقرار الاقليمي فإن التغيرات التي تحدث حالياً تضع علامات استفهام وهذا طبعاً بالإضافة للتهديدات الصاروخية والأخرى الموجهة ضد دولة اسرائيل". وأضاف لذلك تبلورت هنا حالة معقدة فيها ضغوطات الاحتياجات الأمنية من جهة والضغوطات للحفاظ على الاقتصاد الإسرائيلي من الأزمة الاقتصادية من الجهة الأخرى. و"يجب علينا أن نجد التوازن الصحيح بين هاتين الضرورتين".وحول الخوف من جبهة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة نجد تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بني غنتس، على موقع الجيش الاسرائيلي بتاريخ 25/11/2011 بشأن ما أسماه "الحاجة إلى حملة عسكرية على قطاع غزة"، تواصل ما تسمى ب"كتيبة عزة" إجراء مناورات تحاكي القيام بحملة عسكرية على القطاع. وكان جنود وحدة "الهندسة القتالية" أجروا مناورة تحاكي الدخول إلى قطاع غزة. اما عن الخطر الداهم من الدول العربية فلقد حذر رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، في الإذاعة العبرية بتاريخ 25 /11 /2011من "تعرض منطقة الشرق الأوسط لموجة تطرف إسلامي مناوئة للدول الغربية والقيم الديمقراطية، وأشار نتنياهو، خلال جلسة خاصة للكنيست، إلى أن الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية "ازدادت ولم تتقلص،" قائلا إن بلاده "ستواصل العمل على تعزيز السلام مع مصر والأردن،" معتبرا ذلك "مصلحة إستراتيجية."وشاركه الراي حسبما نقلت الإذاعة العبرية بتاريخ 25 /11 /2011 عن الجنرال عاموس جلعاد، رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية تحذيره من أن إسرائيل ستواجه كارثة وستصبح مهددة دائماً بالحرب مع الإخوان المسلمين في مصر وسورية والأردن. وأوضح أن "الفكر المعلن الذي تنتهجه جماعة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا، يهدف إلى تصفية ومحو دولة إسرائيل، وإقامة إمبراطورية إسلامية تسيطر على منطقة الشرق الأوسط. وكشف التلفزيون الإسرائيلي بتاريخ 18/11/2011 عن الضابط السابق في "هيئة الاتصالات المحوسبة الرئيسي" في الجيش الصهيوني، صموئيل كينان، أن مركز "الشفرة والأمن" قد أسس "طاقما أحمر" يعمل بشكل مماثل لسلاح الجو مهمته اختبار "المنظومات الدفاعية" لمواجهة التهديدات الإلكترونية ضد "إسرائيل"، مشيراً إلى أن تأسيس هذا الطاقم جاء بعد قرار الهيئة إنشاء جهاز لكيفية الحماية والهجوم في مجال "السايبر" بعدما بات ساحة حرب "إستراتيجية وفعّالة". وقال الوزير الإسرائيلي في الكنيست في صحيفة هآرتس بتاريخ 25 /11 /2011: «إن هناك تخوفا من اغتيالات سياسية وعلى المخابرات العامة (الشاباك) أن تتوخى الحذر وتعمل كل ما بوسعها لمنع ذلك. وكان الوزير يرد على استجواب لعضو الكنيست يتسحاك هرتسوغ، من حزب العمل بعد التنكيل بنشطاء اليسار من قبل متطرفين ضمن ما يسمى «دفع الثمن». مما سبق يتبين بعض حجم الاخطار التي تتهدد اسرائيل والتي تقوم يوما بعد يوم بجلب احتياجات امنية لمواجهة الخطر المحتمل الذي يواجهها بالرغم ان الخطر حتى اللحظة يعتبره الكثير لا زال مجهولا .