جدة - ابراهيم المدني - أحمد شرف الدين - سيف الدين السلمي تصوير - ابراهيم بركات - محمد الاهدل : وجه صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة بتشكيل لجنة عاجلة وذلك لبحث اسباب الحريق الذي شب بعد ظهر امس في مجمع اهلي لمدارس البنات يضم 700 طالبة بدءاً من الروضة الى الثانوي جاء ذلك خلال وقوفه ميدانياً على اثار الحريق بالموقع ولقائه بمديري التربية والتعليم والدفاع المدني وابدى الامير خالد الفيصل استياءه من النتائج التي خلفها الحريق خاصة وان الاصابات تجاوزت الاربعين اضافة لحالتي وفاة لطالبتين وطلب امير منطقة مكةالمكرمة تقريراً عاجلا ومفصلاً من الجهات ذات العلاقة عن الحريق واسبابه ومرئيات كل جهة حتى لا يتكرر ذلك مستقبلا كما قدم سمو الامير خالد الفيصل تعازيه لاسر الطالبات المتوفيات سائلا المولى القدير ان يتغمدهن بواسع رحمته ويسكنهن فسيح جناته وان يلهم ذويهن الصبر والسلوان. وفاة طالبتين واصابة 46 هذا وتوجه سمو امير المنطقة الى موقع الحريق عند الساعة الرابعة عصراً امس وفور وصول سموه انتقل إلى داخل المدرسة حيث استقبله مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة الأستاذ عبد الله الثقفي واللواء عادل زمزمي مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة والعميد عبد الله جداوي مدير إدارة الدفاع المدني بجدة واستمع الأمير خالد الفيصل إلى شرح موجز عن الحريق واطلع على آثاره داخل المجمع كما تحدث مع عدد من أولياء الأمور والمعلمات.بعد ذلك غادر الأمير خالد الموقع وسط تحية الجمهور الذي يتابع الحادث وأوضح العميد عبد الله جداوي أن الحادث نتج عنه حالتي وفاة اضافة ل 46 اصابة مابين كسور ورضوض واختناق. وقد أعلن مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بادود، تزايد أعداد الاصابات , ورجح بادود أن تزداد أعداد الوفيات نظراً لكثرة الإصابات الخطيرة نتيجة إلقاء الطالبات لأنفسهن من أعلى بعد أن حاصرهن الحريق من كل مكان .هذا وقد تواجدت بالموقع عشرات السيارات من الهلال الأحمر السعودي وبعض المستشفيات القريبة من موقع الحريق والتي قامت بنقل أغلب الإصابات إلى مستشفى الملك فهد بجدة . من جانبه قال مدير مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور سالم باسلامة، إن جميع الأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات المجازين وكذلك النوبتجيات اللاحقة توافدوا على قسم الطوارئ ومنطقة الاستقبال، حيث جاري التعامل فوراً مع كافة الحالات وفرزها وإخضاع الحالات العاجلة والخطرة للتدخل الجراحي الفوري، وأضاف باسلامة أنه تم تجهيز وتوفير العديد من السرر الطبية وكل الامكانات تم تسخيرها للتعامل مع هذا الحدث الجلل ونعمل ولله الحمد بمهنية عالية وعلى أعلى المستويات الطبية العالمية في مثل هذه الحالات الطارئة. وأوضح الناطق الإعلامي المكلف بإدارة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة النقيب عبدالرحمن الغامدي أن فرق الدفاع المدني الأرضية احتوت الموقف ولله الحمد.. وذكرت المعلومات أن رجال الدفاع المدني أخلوا الطالبات من المدرسة، موضحا أن الطيران أخلى عددا من الطالبات اللاتي هربن إلى أعلى المبنى ، فيما سمع صوت دوي في بداية الحريق.الجدير بالذكر أن جميع مستشفيات جدة رفعت درجة الطوارىء فيها إلى الدرجة الحمراء وتم استدعاء كافة الأطقم المجازة وأطقم الطوارىء بالكامل تحسباً لأية زيادة في أعداد المصابات من جراء الحريق. الهلع هو الحدث من جانبه قال الأستاذ عبد الله الثقفي مدير التربية والتعليم بمحافظة جدة والذي تابع عمليات اخلاء الطالبات واخماد الحريق منذ بداياته. قال إن الهلع الذي اصاب الطالبات والمعلمات هو الحادث الحقيقي. حيث لم يحسنوا التصرف في ذلك الوقت. وأضاف في تصريح صحفي إن الحريق شب في البدروم وعند مشاهدة المعلمات والطالبات للدخان تدافعن للخروج من المبنى وصعدن وللسطح . واستدرك يقول بعض المعلمات كان تصرفهن سليماً وواعياً وهو ما ساعد على تقليل الخسائر . واكد الثقفي ان المبنى تتوفر فيه كل وسائل السلامة ومطابق للاشتراطات وسيكشف التحقيق كافة ملابسات الحريق مشيرا الى ان التدافع وصغر سن الطالبات كان من الاسباب التي ادت لحدوث الاصابات الكثيرة في هذا الحادث. واكد الاستاذ عبدالله الثقفي ان المدارس بحاجة الى تدريب اكثر على التعامل مع حالات الطوارئ منوها في هذا الاطار بالتجارب والتي سبق وان نفذت في العديد من المدارس ولكن حكمة الله وقضاءه وقدره لا راد لها. مأساة إنسانية هذا وابدى عدد من اولياء امور الطالبات استياءهم الشديد من حادث الحريق وقال احمد ابو محمد احمد الله ان ابنتي سلمت من الحريق وتم اسعافها لمستشفى الجدعاني نتيجة الهلع الذي اصابها وهي بخير اما زميلاتها فبعضهن اصيب واخريات نجون بفضل من الله. المواطنون يهشمون الزجاج وروى ابومحمد شاهد عيان من الموقع يقول قبل وصول الدفاع المدني قام عدد من المواطنين والشباب بتكسير زجاج النوافذ وفتحها للطالبات ومساعدتهن للخروج من المبنى. سقوط من السطح ومن جانبه روى المواطن سعود الغامدي مشاهد مثيرة حيث شاهد الطالبات وهن يقفزن من فوق السطح وأخريات من النوافذ وهو الأمر الذي أوجد الإصابات بين الطالبات فيما حاولت المعلمات تهدئة روع الطالبات ومتابعتهن حتى تم إنقاذهن بواسطة الدفاع المدني. مشاهدات من الموقع التزاحم المروري السيء وتواجد بعض المتجمهرين اعاق وصول سيارات الاسعاف والدفاع المدني للموقع. قال بعض المواطنين أن بعض المشاريع المتعثرة كانت عائقا لوصول المسعفين. أكد بعض المتواجدين في الحدث على أن هذه هي المرة الثانية التي تحترق فيها المدرسة. المواطنون : لابد من تفعيل دورات الأمن والسلامة وتكثيفها في المدارس لتوعية الطلاب . المواطنون : المدرسة غير مزودة بوسائل السلامة من الحريق.