أكد العميد عبدالله جداوي مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة، عدم وجود أي "شبهة جنائية" في حادث حريق مدارس براعم الوطن ظهر أول أمس السبت، مشيراً إلى أن الخوف والهلع لدى المعلمات والطالبات وسوء التصرف في مثل هذه الحالات هو ما أدى إلى الوفيات والإصابات. وأوضح العميد جداوي ل "سبق" أن سلوك الفرد ينعكس على جميع من يحيط به، قائلاً: "عندما اندلع الحريق وانتشر الدخان داخل المدرسة وتعالت أصوات الصراخ بين المعلمات والطالبات، بدأت حالات التدافع والتزاحم بينهن للوصول إلى مخرج، أضف إلى ذلك عندما شاهدن دخول المواطنين لداخل المدرسة، زادت حالات الفزع والخوف والارتباك لديهن". واستشهد العميد جداوي ما يحصل في ملاعب كرة القدم: "إذا كان هناك تصرف فردي من شخص بالمدرجات تجد جميع الجماهير تندفع وراءه من غير وعي أو معرفة بما يحدث"، لافتاً إلى أن السلوك ينعكس على الجميع :وهذا ما حدث في المدرسة". كما نفى العميد جداوي ما تم تناقله عبر وسائل الإعلام حول عدم وجود وسائل سلامة بالمدرسة. وقال العميد جداوي: "جميع وسائل السلامة كانت متوفرة بالمدرسة، حيث كانت هناك مخارج طوارئ بالمواصفات الفنية معتمدة، وشبكة إنذار ضد الحريق وطفايات حريق يدوية وخراطيم حريق ومضخة إطفاء حريق ولوحات إرشادية". وأضاف: "وكذلك توجد تقارير فنية هندسية تؤكد سلامه المبنى إنشائياً ومعمارياً، وتقارير فنية من إدارة تعليم البنات تؤكد سلامة مخارج الطوارئ ومناسبتها للمبنى، وكذلك تقارير من شركات السلامة تؤكد صلاحية جميع أجهزة الإنذار". ونوه العميد الجداوي إلى أن إدارة الدفاع المدني أوقفت بداية هذا العام ترخيص 22 مدرسة لعدم توفر شروط السلامة، مبيناً أن فرق الدفاع المدني تقوم سنوياً بالتحقق من توفر شروط السلامة بالمدارس.