دخل منتخبنا الوطني مرحلة ضيقة وأزمة خانقة وصريحة في حسم ورقة الصعود للأدوار النهائية لمشوار الوصول لبطولة كأس العالم .. يحدث ذلك بعد أن فرط صقورنا الخضر في فرصة الفوز المنتظر والمؤمل على نظيره المنتخب العماني والخروج بالتعادل السلبي الذي جاء بطعم الخسارة..وبدخول منتخبنا الوطني هذه الحسابات المعقدة وغير المتوقعة والتي اختارها نجومنا في الخروج بهذه المعطيات والنتيجة تجيء فرصة الطموحات في مواصلة المشوار مرتبطة بتعادل المنتخبين العماني والتايلندي في لقائهما المقبل في مسقط لتمنح الفرصة لمنتخبنا تلقائيا بخطف البطاقة الثانية للتأهل إلى التصفيات النهائية بصرف النظر عن نتيجة الصقور أمام المنتخب الاسترالي عبر اللقاء الأخير الذي سيقام هناك بسدني في التاسع والعشرين من شهر نوفمبر الجاري .. أما حين يحدث منتخبنا مفاجأة غاضبة ويحول تراجعاته المخيبة للآمال في هذه التصفيات إلى فوز صعب وغير مستحيل على مستضيفه المنتخب الاسترالي فإنه سيرمي بحسابات مباراة منتخبي عمان وتايلند خارج الأقواس .. وكذلك لن يخدم صقورنا الخضر تعادلهم مع استراليا حين يفوز العمانيون على المنتخب التايلندي وكذلك تتعادل النقاط بين المنتخبين السعودي والتايلندي حين يتعادل الأول مع استراليا ويفوز الثاني على المنتخب العماني ..وهذه الجملة من الحسابات والتوقعات المتباينة والمربكة لصقورنا الخضر والرامية إلى تسجيل حضورهم رقما منتظرا لخطف البطاقة الثانية والتي أضحت تقترب كثيرا من المنتخب العماني بحسب الظروف والترشيحات التي تتجه لمصلحته وبنسبة عالية .. وستبقى وتتجلى أوراق الحسم لهذه المجموعة الرابعة في عهدة الجولة الأخيرة التي ستعلن المنتخب الذي يرافق المنتخب الاسترالي للانتقال للمرحلة الأهم في مشوار هذه التصفيات. وعليه ومهما ساد في الأوساط الرياضية السعودية من إحباطات وانتكاسات في الطموح والتطلعات .. فإن الثقة في نجوم منتخبنا الوطني لم تزل حاضرة ومتوهجة ومتفائلة في قلب ما يمكن من موازين وعقبات لمصلحة الصقور والاستحضار لها بشكيمة الأبطال وإصرار النجوم الكبار على تعديل الانكسار إلى نقلة نوعية تستحقها الحشود الجماهيرية والمتابعات الإعلامية وتطلعات المسؤولين في قيادتنا الرياضية والحريصة قبل غيرها على معالجة الأخطاء في هذه المرحلة التي تسبق مباراة منتخبنا المفصلية في سدني وهي مثقلة بالطموحات والتطلعات والآمال العريضة.