في خطوة حاسمة وتاريخية في تاريخ الدولة الفلسطينية, وافقت الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة, "هيئة اليونسكو", علي منح فلسطين العضوية الكاملة. وكانت المنظمة قد أوصت في جلسة سابقة بمنح فلسطين العضوية الكاملة استنادا علي الطلب الفلسطيني للعضوية في إطار المساعي الفلسطينية للحصول علي إعتراف دولي بفلسطين في الأممالمتحدة.وكان المجلس التنفيذي لليونسكو قد قرر السماح للدول الأعضاء بالتصويت علي طلب العضوية, وهو ما أثار غضب من جانب كلا من إسرائيل والولايات المتحدة. و في نفس السياق, وبعد قبول الطلب الفلسطيني بالعضوية في منظمة اليونسكو, قوبل القرار بغضب كبير في العاصمة الإسرائيلية. وجاء في بيان رسمي للخارجية الإسرائيلية, "إن إسرائيل ترفض قرار اللجنة العامة لليونسكو, لأن هذا العمل أحادي الجانب, لن يؤدي للتغيير في المنطقة, وإنما سيضعف من إحتمالات التوصل للسلام. هذا القرار لن يحول الوجود الفلسطيني لدولة فعلية, وإنما سيلقي بظلال عديدة علي عملية تجديد المفاوضات". وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الغضب الإسرائيلي نابع من أن العضوية الكاملة بالأممالمتحدة هي حق مكفول للدولة المعترف بها وصاحبة السيادة فقط. وهناك مخاوف في إسرائيل من أن ذلك القرار, والذي يشكل تقدما كبير" سيؤدي لموجة من الإعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية, قبل وقت قصير من إجتماع مجلس الأمن بالأممالمتحدة لاستئناف المناقشات بشأن الموافقة علي الطلب الفلسطيني في الشهر القادم. وأضافت الصحيفة أنه بعد إتخاذ القرار, إجتمع المسئولون عن السياسات الإسرائيلية في محاولة منهم لإيجاد رد فعلي لسبب هذا القرار. وقيل, "إسرائيل تفكر في وقف تعاونها الدولي مع اليونسكو". كما وجهت إسرائيل إصبع الإتهام للإتحاد الأوروبي بحجة أنهم لم يمنعوا هذا القرار. واستمرار لتوابع الإعتراف بالدولة الفلسطينية بمنظمة اليونسكو, نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي, أفيجدور ليبرمان, اليوم (الإثنين) في جلسة الفصيل السياسي, إسرائيل بيتنا, بالكنيست الإسرائيلي, "يجب أن نفكر في قطع العلاقات مع السلطة الفلسطينية. يجب ان نجعلهم يدفعون الثمن عن مساجلاتهم وحملات المقاطعة ، لا يمكن ترك هذا يمر مرور الكرام".