توجهت عصر امس الاثنين قرابة 800 سيدة اعمال للمشاركة في انتخابات الغرفة الصناعية التجارية بمكةالمكرمة في دورتها المقبلة لعام 1429ه والمحت عدد من سيدات الاعمال المنتخبات بأن غرفة مكةالمكرمة لم تقدم الجو المناسب للمنتخبات وكأنما تريد تغيب وجود المرأة في الدورة المقبلة في عضوية مجلس الادارة " البلاد " التقت بعدد من السيدات المنتخبات لهذه الدورة وخرجت بهذه السطور . أريج جستنية إحدى المنتخبات الأربعة والتي اعلنت عن انسحابها قبيل فترة الانتخابات بأيام قالت : ان الغرفة لم تهيء لنا كمنتخبات الجو المناسب وسبب انسحابي المباشر هو عدم وجود الجو الخصب لترشيحنا داخل الغرفة لا سيما انها تعتبر التجربة الاولى واكتفت بقولها " المقاصد في القلوب " تقصد بذلك تصرفات العاملين بالغرفة مع المنتخبات وان المنتخبات لم يجدن الخطط من قبل الغرفة وعندما طلبوا من الغرفة تلك الخطط افادوهم بالتسويف وان الغرفة ستقوم بتسليمهم اياها عن طريق العاملة بالغرفة وقالت لهم قبيل يوم الانتخابات بيوم ستعقد الغرفة لكن اجتماع كمنتخبا فهل يعقل قبل الانتخاب بيوم تسلم لنا تلك الخطط مشيرة الى ان عدد المرشحات لعضوية الغرفة المقبلة هن اربع عضوات انسحب منهن اثنان وبقين اثنان وهن السيدة امنة زواوي والسيدة زهرة قدح وقبيل اانسحاب اتفقنا فيما بينهن الترابط وقمن بوضع الاهداف والخطط الميدانية في تلك الترشيحات لكن هناك من فضلن الانسحاب وانا منهن والباقيات اصررن على الاستمرار ونأمل أن يوفقن في تلك الترشيحات . وحول سؤالنا لها عن وجود العنصر النسائي في مجلس الادارة قالت : في الوقت الذي كانت فيه غرفة مكةالمكرمة لا تمانع بوجود العنصر النسائي لكن بالمقابل لم يكن هناك تشجيع من قبيل الغرفة لسيدات اعمال مكة للانضمام في عضوية مجلس ادارتها ولم تقم الغرفة بتوفير الامور التحضيرية للانتخابات لسيدات الاعمال وهذا شيء لمسناه من لغرفة بكل مصداقية ولم تشجع الغرفة تواجد العنصر النسائي في الانتخابات ولم نجد اي تعاون ودعم من قبل الغرفة لنا كسيدات مشيرة الى ان سيدات الاعمال عموما يجدن تهميشا من قبل الغرفة بعيدا عن الانتخابات حيث لا تقوم الغرفة باشعار السيدات بالمستجدات الجديدة والندوات والمحاضرات التي تنظمها الغرفة والتي من شأنها تساعد على تطوير اداء سيدات اعمال مكة وانها هي احدى السيدات اللتي عايشن هذا الواقع حيث واجهت بعض الصعوبات فكانت تبلغ عن تلك المحاضرات والندوات وخلافها من غرفة جدة والاولى انها تبلغ من قبل غرفة مكةالمكرمة وان هناك فجوة ملحوظة بين سيدات وبين الغرفة وهذا شيء ملاحظ وهذا ليس رأيها بل رأي الاغلبية من سيدات اعمال مكة مشيرة الى ان انسحابها ليس من باب الاستسلام وحفظ ماء الوجه كما ذكر في بعض الصحف بل بسبب عدم وجود الفرصة ومد يد العون لها ولسيدات مكة وهذا هو الواقع فعندما يجد المرء جميع الابواب مغلقة لا يستطيع عمل شيء سوى الانسحاب وهذا من باب العقلانية فالمفروض غير الواقع الذي وجدنه سيدات اعمال مكة من الغرفة مبينة انها تتمنى العودة للترشيح لاستجداد بعض الامور من اهمها التشجيع الاعلامي لهن كسيدات اعمال مكة وهو شيء افتقدناه منذ بداية الانتخابات ،كانت تتمنى قبل اتخاذ قرار انسحابها من الترشيحات لعضوية غرفة مكة تواجد هذا الزخم الاعلامي لايصال صوت سيدات مكة عن طريق الاعلام وهذا الظهور الاعلامي يغير كثير وهذا الظهور يساعد على ايصال اصوات سيدات مكة لمعالي الوزير ونقل ما تواجهه المرأة السعودية في اي انتخابات وايضا للناس ولكن للأسف ان العالم اقدم عليهن متأخرا بالرغم من تجاهل الاعلام للعنصر النسائي في بداية الانتخابات وتجيهه للعنصر الرجالي وانها تتمنى العودة الى الانتخابات ولك رسميا لا يحق لها العودة ثانية بسبب تقدمي للغرفة رسميا بخطاب انسحاب مؤكدة على ان انسحابها كان قرارا عاجلا منها من خلال رؤيتها للأمور لما فيها من تهميش لسيدات مكة من قبل الغرفة وانه نادمة على تعجلها بقرار الانسحاب ولكن أملها في الله ثم في كرم معالي وزير التجارة عبدالله زينل بأن يشملها اختيار معاليه من اختيارها لعضوية الغرفة من الذين يقوم بترشيح عدد من الاعضاء من قبله . زهرة قدح هي احدى المرشحات المتبقيات من المرشحات لعضوية غرفة مكة في دورتها المقبلة قالت : بغض النظر عن الفوز بترشيحي من عدمه فإنني سعيدة جدا بالخوض في تلك الانتخابات وفي حال اخفاقها في الترشيح في هذه الدورة فإنها ستكون اولى المرشحات في الانتخابات المقبلة بعد ان اكسبتها انتخابات هذه الدورة امورا كثيرة كانت تخفى عليها وعلى الكثير من سيدات الاعمال مشيرة الى ان الغرفة التجاية بمكةالمكرمة طلبت من المرشحات ختير المراقبات والمرشحين حيث تم تزويدهن ب 800 اسم ناخب وناخبة بغرفة مكةالمكرمة مشتملة على هواتفهم على قرص CD وعندما قامت بالاتصال على هواتف لاختيار المراقبات والمرشحات تفاجأت بأن ارقام الهواتف غير محدثة فبعض الارقام يقوم بالرد عليها رجال والآخر يقوم بالرد عليها عالة وافدة وأخرى مغلقة وعند طلب الغرفة منها اختيار لمراقبات ولم تتمكن من الاتصال عليهن بسبب عدم تحديث بياناتهن طلبت من الغرفة ان يختاروا لها المراقبات بصوتها لعدم تمكنها من الاتصال بهن وكشفت ان سيدات اعمال مكةالمكرمة غير مرغوب فيهن في ادارة مجلس الغرفة من خلال تلك الانتخابات مؤكدة ذلك الامر بعدم وجود اجتماعات نسائية فيما بينهن وغياب مثل هذه الاجتماعات تفقد التواصل اضافة الى عدم تحديث ارقام الهواتف الامر الذي غيب التكتل النسائي واصبحت جميعها تكتلات رجالية مضيفة الى انها بعد قيامها بترشيح نفسها شعرت انها وسط دوامة لا بداية لها ولا نهاية لما لمسته من تغيب لغرفة مكة للعنصر النسائي حتى ان الموظفة بالغرفة والتي كانت تتملص منهن في التعامل وكلما اتصل احد منهن عليها لمعرفة بعض التفاصيل كانت تفيدهن بقولها سنتصل عليكن في اقرب وقت لوضع الخطط وحتى الآن لم يتم ذلك علما بأن الانتخابات لم يتبق لها سوى يوم واحد . امنة زواوي المرشحة الثانية اختصرت حديثها لنا قائلة : لا يأس مع الحياة وبغض النظر تغيب او تفعيل تواجد العنصر النسائي داخل الغرفة فإن المطلوب على جميع المرشحات الوقوف بثبات وعدم التسرع في القرارات وان يعتبرهن بمثابة خطوة جديدة لسيدات اعمل مكة يجب عليهن النضال من اجل ايجاد مقعد واحد على الاقل للمرأة في مجلس ادارة الغرفة في دورتها الحالية أو المقبلة . يذكر ن عدد المرشحين والمرشحات لعضوية مجلس الغرفة بمكة 30 شخصا منهم امرأتان امنة زواوي وزهرة قدح وقد اعلنت اريج جستنية انسحابها عن الترشيحات بأيام قلائل قبل موعد الترشيح .