تخنقني العبرات فتكبح جماح كلماتي لتتعرقل المشاعر عند عتبة سطان القلوب ..هكذا اطلقت عليه بعدما التم حوله في جنيف عندما اجرى عملية ركبته حشد من رجالات الدولة ورجال الاعمال والمحبين من مواطنيه .عرفته وانا غرة ذات العشر سنوات واستهديت اليه بقلب المحتاج الكسير فلم يردني خائبة .. جئته عند بابه اطلب لقاءه فساعدني حجابه وأمهلوني لأقف حتى يخرج بسيارته من القصر ثم احادثه .. خفت بقلبي الصغير وعقلي البريء ألا يلتفت لي لصغر سني ولكنه كان ارحم مما تخيلت .. فهجمت على سيارته بمجرد وقوفها عند مخرج القصر فصاح سيدي : جب البنت .. جب البنت .. وجئته بلهفة المحتاج وليس معي ورقة أقدمها سوى كلمات بصدري أردت ابلاغه بها.سألني سيدي : وش فيك يا بنت ؟ قلت : انا بنت فلان ..قال : والنعم .. ابوك وينه ما عاد اشوفه ؟ قلت : ابوي جته جلطه سببت له شللا رباعيا وابي انقله للمستشفى العسكري بالهدا عرفنا ان علاجه هناك. قال سيدي : وين اخوانك ؟ قلت : ما عنده غيري. قال سيدي : يا محمد خذ المعلومات من البنت وانقلوه للعسكري بالهدا اليوم.