حزن عميق يعتصر كل القلوب التي أحبت أمير العطاء والبذل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله-، ولاشك أن عبارات العزاء والمواساة قاصرة أن تفي حجم فاجعة الوطن في قائد محنك من قياداته، أسهم بحكمته في رسم ملامح حاضر المملكة ومستقبلها ساعداً أيمن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله تعالى، وأسبغ عليه نعمة الصحة والعافية الدائمة، وليس لنا من عزاء سوى أن هذا الأمير الفقيد ترك لتاريخ الوطن سيرة مجللة بمحبة الدين ونصرته، ثرية بصناعة الأمجاد، عطرة بمواقف الأفذاذ، ندية بمشاعر الإنسانية، مفعمة بحب الشعب والوطن، لقد نافست أياديه البيضاء كل يد لتقديم العون والمساعدة لمن يحتاجها، وشيدت بسخائها صروحاً من المنجزات الإنسانية الفريدة، ولن يغيب عن تاريخ جامعة الملك فيصل تشريف سموه في السابع من شهر شوال لعام 1418ه حين قام يرحمه الله بوضع حجر الأساس للمرحلة الأولى للمدينة الجامعية كأحد المشاريع العملاقة التي تسجل في تاريخه الناصع.فهنيئاً لك أيها الأمير الراحل هذا السجل الحافل من العطاء الخالد، وبارك الله في عمر قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين أيده الله تعالى، وعظم الله أجر قيادتنا الرشيدة، والشعب السعودي الكريم، وكافة الأمة العربية والإسلامية. *مدير جامعة الملك فيصل