قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الخميس أن الولاياتالمتحدة ستكون شريكا لليبيا بعد موت معمر القذافي وأضاف أن مهمة حلف شمال الأطلسي في ليبيا "ستنتهي قريبا". وقال أوباما للصحفيين في كلمة ألقاها في حديقة البيت الأبيض "هذا يمثل نهاية فترة طويلة ومؤلمة للشعب الليبي الذي أصبح أمامه الآن فرصة لتقرير مصيره في ليبيا جديدة وديمقراطية." وتابع أوباما إن موت القذافي كما أعلنت السلطات الليبية أمر مهم في العالم العربي حيث أدت الاحتجاجات إلى سقوط حكام مستبدين حكموا لفترة طويلة. وقال الرئيس الأمريكي "الحكم بقبضة حديدية لابد أن ينتهى." وقد أشاد الزعماء الغربيون أمس الخميس بمقتل معمر القذافي ووصفوه بلحظة تحرير ليبيا وأشادوا بالدور الذي قام به الغرب في اسقاط الزعيم الليبي. وحذرت بعض الدول قادة ليبيا الجدد من الايام الصعبة التي تنتظرهم لكن مشاعر التخلص من القذافي اثارت الارتياح بشأن نجاح الانتفاضة الليبية التي دعمتها حملة جوية وبحرية قادها حلف شمال الاطلسي بناء على تفويض من مجلس الامن الدولي التابع للأمم المتحدة. وقال وزير الدفاع الايطالي انياتسيو لا روسا لقناة سكاي ايطاليا التلفزيونية "ولدت ليبيا جديدة اليوم ... علينا ان نبتهج بما فعلناه. "لقد منعنا هذا الصراع على بعد خطوات من سواحلنا من أن يقضي على آلاف أخرى من الأرواح ، تخيلوا ما كان من الممكن أن يحدث لولا تدخل حلف شمال الأطلسي." وانضم اللاعبون الآخرون في حملة حلف شمال الأطلسي للإشادة بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي وبالنجاح الذي حققه الحلف في مهمته. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "الشعب في ليبيا لديه اليوم فرصة أفضل بعد ذلك النبأ لبناء مستقبل ديمقراطي وقوي لأنفسهم." وقال وزير الخارجية النمساوي مايكل سبيندلجر "اذا حدثت المصالحة الوطنية فسوف تكون لدى ليبيا الظروف المثلى لمستقبل ناجح -- شعب موهوب جدا ومتعلم وموارد طبيعية غنية." وقال اكسيل بونياتوفسكي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفرنسي "الامر الملح الان في ليبيا هو نزع سلاح الاطراف المتعددة وبدء العملية الديمقراطية." وفي شوارع القاهرة قال الناس إن سقوط القذافي من الممكن أن يكون تحذيرا للرئيس السوري بشار الأسد الذي شن حملة أمنية عنيفة ضد الاحتجاجات ضد حكمه المستمرة منذ شهور. وبدا رد الفعل على مقتل القذافي أكثر هدوءا في الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى حيث تابع بعض الزعماء الاحتجاجات في العالم العربي بعين القلق. وقال مصطفى جيراسي وزير الإعلام السنغالي "هذه أنباء حزينة جدا إذا تأكدت ، إنه عار على إفريقيا أن يموت شخص قاد مصير بلاده بل ومصير القارة بهذا الشكل" .