قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس إن الزعيم الليبي معمر القذافي سيطاح به عاجلا أم آجلا، فيما اكد القذافي الثلاثاء انه لن يخضع، يأتي ذلك فيما شن الحلف الاطلسي غارات هي الأعنف على طرابلس. وتحدث أوباما في مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن تقدم كبير في حملة حلف شمال الأطلسي لحماية المدنيين والمعارضين الليبيين من هجمات مؤيدي القذافي. وقال ما ترونه في شتى أنحاء البلاد هو اتجاه يتعذر تغييره حيث يتم دفع قوات النظام إلى الوراء وإضعافها. أعتقد أن القذافي راحل إن عاجلا أم آجلا. وتجنب أوباما وميركل اي تعليق علني على الخلافات بشأن الحملة الجوية التي يقودها الغرب. وايدت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الرئيسيون الاخرون العمل العسكري ضد ليبيا لكن المانيا اربكت شركاءها في حلف الاطلسي برفضها المساهمة بقوات. وقالت ميركل للصحفيين مرددة تصريحات أوباما: ينبغي للقذافي ان يتنحى وسيتنحى. انا مقتنعة بذلك لاننا احرزنا تقدما كبيرا. وفيما استقبل الثوار الليبيون للمرة الاولى في معقلهم بنغازي بشرق البلاد موفدا روسيا جاء لتسهيل الحوار بين المعسكرين، أكد العقيد معمر القذافي انه لن يخضع، وقال في تسجيل صوتي بثه التلفزيون الليبي أمس الثلاثاء «لن نخضع ابدا، لن تستطيعوا هزيمة شعب مسلح (..) ستثور بنغازي ودرنة وطبرق والبيضا والجبل الاخضر سيكون هناك فدائي تحت كل شجرة في الجبل الاخضر، الى الامام بالزحوف المليوني شرقا وغربا». واضاف «اتكلم والقصف بجانبي لكن روحي بيد الله لا افكر في الموت او الحياة بل القيام بالواجب». وتواصلت غارات الحلف الاطلسي على طرابلس صباحا ثم بعد الظهر وخصوصا بعيد بث رسالة القذافي الصوتية، ودوى اكثر من عشرين انفجارا في العاصمة الليبية. أدى هذا القصف الى تدمير مبان عدة في منطقة اقامة الزعيم الليبي في وسط العاصمة، وافاد مراسل فرانس برس انه لم يبق من المجمع الذي يقيم فيه القذافي سوى ركام. وقال المتحدث باسم الحلف الاطلسي مايك براكن «نواصل الضغط على النظام عبر الحد من قدرة القذافي على اعطاء اوامر انطلاقا من مراكز قيادته»، مؤكدا ان الافا من غارات الحلف ادت الى «اضعاف (النظام الليبي) في شكل كبير». وفي بنغازي، اكد موفد الكرملين الخاص ميخائيل مارغيلوف التزام بلاده من اجل الحوار مع تاكيده «نرى ان القذافي فقد شرعيته منذ الرصاصة الاولى التي قتلت بريئا». واضاف للصحافيين «جئنا الى بنغازي لتسهيل الحوار بين المعسكرين. روسيا في موقف فريد، فما زالت لها سفارة في طرابلس وجاءت تلتقي حركة التمرد». من جانبه، اكد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في اوسلو ان روسيا لا تسعى الى ان تضطلع ب»الدور الرئيسي» في وساطة في ليبيا، معتبرا ان هذا الدور يعود للاتحاد الافريقي.