استقر اليورو أمس الجمعة بعد المكاسب التي سجلها عقب إعلان البنك المركزي الأوروبي إنه سيوفر سيولة للبنوك المتعثرة بمنطقة اليورو بينما تردد معظم المستثمرين في الدخول في صفقات كبيرة قبل صدور بيانات الوظائف الأمريكية. وقال متعاملون إن المستثمرين مازالوا يقبلون على بيع اليورو عند صعوده وسط تشكك في قدرة منطقة اليورو على اتخاذ رد فعل منسق وفي التوقيت المناسب إزاء الديون السيادية والأزمة المصرفية. ومن المتوقع أن يظهر تقرير الوظائف الأمريكية لشهر سبتمبر أيلول والمقرر صدوره الساعة 1230 بتوقيت جرينتش توفير 60 ألف فرصة عمل جديدة وثبات معدل البطالة عند 9.1 في المئة. وتترقب الأسواق البيانات لتستشف منها أي علامات ربما تدل على توجه الاقتصاد الأمريكية صوب ركود. وزاد اليورو قليلا إلى 1.3445 دولار بعد تدنيه إلى 1.3145 يوم الثلاثاء مسجلا أدنى مستوى منذ تسعة أشهر. وزاد اليورو 0.6 في المئة أمس الخميس بعد أن أعلن البنك المركزي الأوروبي عن عمليات إقراض جديدة وعن خطة لشراء 40 مليار يورو من السندات المغطاة. ورغم أن المركزي الأوروبي لم يصل إلى حد خفض أسعار الفائدة كما كان يتوقع البعض فإن الإجراءات كانت كافية لرفع أسعار الأسهم ودفع النحاس لتسجيل أعلى مكاسب في يوم واحد منذ 20 شهرا. وكان الجنيه الاسترليني في دائرة الضوء إذ زاد مقابل الدولار واليورو وتجاهل المستثمرون بدرجة كبيرة تخفيض مؤسسة موديز لتصنيف بعض البنوك البريطانية الكبرى. وزاد الاسترليني 0.5 في المئة إلى 1.5517 دولار بعد أن هبط أمس إلى 1.5270 دولار وهو أقل مستوى منذ 14 شهرا. واستقر الدولار عند 76.61 ين لكن اليورو تراجع أمام العملة اليابانية إلى 102.90 ين منخفضا بنسبة 0.1 في المئة إثر بيع من جانب المصدرين اليابانيين.