لندن، طوكيو - رويترز - تراجع اليورو قليلاً أمام الدولار أمس، بفعل مخاوف من مشاكل المصارف والديون في منطقة اليورو، بينما ارتفع الفرنك السويسري الذي دفعت التوترات في الشرق الأوسط المستثمرين الى شرائه كملاذ آمن. وتحول اليورو الى الهبوط أمام الدولار بعدما وضعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني «كومرتس بنك» الألماني قيد المراجعة لخفض محتمل في التصنيف، بعدما كانت العملة الموحدة تعززت في وقت سابق بفعل تقارير عن عمليات شراء من جانب جهات سيادية. ويتوخى المستثمرون أيضاً الحذر قبل مزاد لبيع سندات أسبانية، بينما أظهرت أرقام البنك المركزي الأوروبي ارتفاع الاقتراض الطارئ لأجل ليلة واحدة لما يزيد على 15 بليون يورو مسجلاً أعلى مستوى في 20 شهراً ما أدى إلى تنامي المخاوف حول منطقة اليورو. وضغطت توترات جديدة بين إسرائيل وإيران على الأسواق التي تواجه صعوبات بالفعل بسبب تفشي الاحتجاجات في الشرق الأوسط. وتراجع اليورو أمام الدولار 0.17 في المئة إلى 1.3543 دولار في مقابل اليورو. وهبط اليورو أمام الفرنك السويسري 0.4 في المئة إلى 1.2962 فرنك، بينما تراجع الدولار 0.2 في المئة إلى 0.9571 فرنك. وارتفع مؤشر الدولار 0.1 في المئة إلى 78.318 نقطة. أما الجنية الاسترليني فتماسك واسترد بعضاً من خسائر الجلسة السابقة مدعوماً بتوقعات برفع سعر الفائدة في بريطانيا خلال الأشهر المقبلة، على رغم محدودية المكاسب جراء عمليات بيع من جانب الصناديق السيادية. ولا تزال هناك تكهنات بأن «بنك انكلترا» (المركزي البريطاني) سيبدأ في رفع أسعار الفائدة بحلول منتصف السنة حتى بعدما حذر محافظ المصرف ميرفن كينغ المستثمرين من الافتراض المسبق لموعد تشديد المركزي للسياسة النقدية. وعلى رغم من أن التقرير الفصلي للبنك عن التضخم، ترك الباب مفتوحاً أمام الرفع التدريجي لأسعار الفائدة على الاقتراض بدت تعليقات كينغ أكثر تفاؤلاً لسوق استوعبت بالفعل أمر تشديد السياسة النقدية. واستقر الجنيه الاسترليني عند 1.6086 دولار ليتعافى من المستوى المتدني الذي سجله أمس الأربعاء عند 1.5987 دولار. وارتفع الاسترليني أمام اليورو الذي خسر 0.15 في المئة ليجري تداوله عند 84.18 بنس. ولقي الاسترليني دعماً منذ بداية 2011 من الارتفاع المستمر لمعدل التضخم وتنامي التكهنات برفع أسعار الفائدة بحلول منتصف السنة. وارتفع الذهب لليوم الرابع على التوالي، في أقوى صعود منذ أيلول (سبتمبر) مدعوماً بانخفاض الدولار وانتشار الاضطرابات في أنحاء الشرق الأوسط، ما دفع المستثمرين للإقبال على الأصول التي تعد ملاذات آمنة. ويراقب المستثمرون عن كثب الاضطرابات المتنامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، خصوصاً بعدما هاجمت الشرطة البحرينية محتجين معتصمين في العاصمة المنامة وقتلت ثلاثة أشخاص بينما اندلعت احتجاجات في ليبيا. ويتجه الذهب إلى تسجيل أقوى أداء أسبوعي منذ بداية السنة في ظل اشتعال التوترات الذي يدعم أصولاً أخرى آمنة مثل الفرنك السويسري الذي ارتفع 0.3 في المئة اليوم وسندات الخزانة الأميركية. وزاد الذهب في السوق الفورية 0.3 في المئة إلى 1377.40 دولار للأونصة، بعدما سجل أعلى مستوى في شهر عند 1381.84 دولار للأونصة في الجلسة السابقة. وصعدت أيضاً العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.2 في المئة إلى 1377.80 دولار للأونصة. واستقرت الفضة عند 30.63 دولار للأونصة. وتراجع البلاتين 0.1 في المئة إلى 1824.24 دولار للأونصة. وهبط البلاديوم 0.3 في المئة إلى 835.47 دولار للأونصة. وارتفعت أسعار الأسهم الأوروبية، مع تنامي الثقة في ربحية الشركات، بعد إعلان «نستله» السويسرية للأغذية و «كابجيميني» الفرنسية للمعلوماتية عن نتائج أعلى من المتوقع، ما ساعد المؤشر الرئيس على الصعود للجلسة الخامسة على التوالي. وصعد المؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2 في المئة إلى 1187.77 نقطة، معززاً مكاسبه بعدما سجل أعلى مستوى في 29 شهراً في الجلسة السابقة. ومن بين الأسهم الرابحة سهم «نستله» السويسرية الذي ارتفع 2.3 في المئة. وازدادت ثقة المستثمرين، بعدما أظهرت محاضر اجتماع ل «مجلس الاحتياط الفيديرالي» (البنك المركزي الأميركي) في 25 و26 كانون الثاني (يناير) الماضي أن المشاركين رفعوا توقعاتهم للنمو الاقتصادي الأميركي لهذه السنة، على رغم أنهم ما زالوا يتوقعون تقدماً بطيئاً في خفض نسبة البطالة. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع مؤشرا «فاينانشيال تايمز 100» البريطاني و «كاك 40» الفرنسي 0.2 في المئة و «داكس» الألماني 0.1 في المئة. وفي طوكيو، تقدم المؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية للجلسة الرابعة على التوالي، مسجلاً أعلى مستوى في تسعة شهور ونصف شهر، بدعم من نتائج الأعمال القوية للشركات ومن نشاط عمليات الاندماج العالمي، ما شجّع المستثمرين الأجانب على مواصلة شراء الأسهم اليابانية. وصعد 0.3 في المئة، أي 28.35 نقطة إلى 10836.64 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق في تسعة أشهر ونصف شهر. وارتفع المؤشر في وقت سابق إلى 10891.60 نقطة، وهو أعلى مستوى خلال الجلسة منذ أن صعد في 30 نيسان (أبريل) الماضي إلى 11092.52 نقطة. وقفز «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.71 في المئة إلى 974.14 نقطة.