تراجع الين على نطاق واسع أمس حيث رأى المتعاملون في قرارات السياسة النقدية التي كشف عنها بنك اليابان المركزي أمس الأول سببا للبيع في حين تماسك الدولار وسط إشارات متباينة من الأسهم والسلع الأولية. وتأثر الدولار سلبا جراء انحسار المخاوف بشأن مشاكل ديون دبي واحتمال بقاء أسعار الفائدة الأمريكية منخفضة لبعض الوقت لكن الحديث عن عمليات شراء تقوم بها بنوك مركزية آسيوية ومكاسب العملة الأمريكية مقابل الين قدما دعما عاما. ويعتبر الدولار على نطاق واسع عملة التمويل المفضلة في الشهور الأخيرة مع قيام المستثمرين ببيع العملة منخفضة العائد لشراء عملات وأصول أخرى، لكن الاجراءات الجديدة لبنك اليابان سلطت الأضواء مجددا على الين. وتسببت إجراءات السيولة الجديدة والتي تهدف إلى محاربة انكماش الأسعار وابقاء أسعار الفائدة قصيرة الأجل منخفضة في عمليات تصفية مراكز وبيع لجني الأرباح من جانب مستثمرين يراهنون على ارتفاع سعر الين. واستمد اليورو دعما جيدا قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم، ومن المتوقع أن يعلن البنك تفاصيل طريقة وتوقيت سحب السيولة من النظام وقد يحدث توقعاته للنمو. وقال ماركوس هتينجر محلل أسواق الصرف لدى كريدي سويس في زوريخ «شهدنا ارتفاعا قويا جدا للين (في الآونة الأخيرة) والآن يحدث بعض التراجع.. الاقبال على المخاطرة أقوى بقليل عنه في الأسبوع الماضي عندما وردت أنباء دبي ومن ثم يعمد المستثمرون إلى جني الأرباح». وقال «بنك اليابان لم يتخذ في حقيقة الأمر أي اجراء لكن مخاطر التدخل أعلى الآن»، مضيفا أن الدولار قد يزيد إلى 90 ينا إذا حققت الأسهم مزيدا من المكاسب. وسجل الدولار 87.30 يناً مرتفعا 0.7 في المائة عن الجلسة السابقة. وقال متعاملون إن اختراق مستوى 87.50 يناً سيوقد شرارة أوامر محددة مسبقا ويطلق موجة صعود أقوى. وارتفع اليورو نحو واحد في المائة إلى 131.90 يناً وزاد 0.1 في المائة مقابل العملة الأمريكية مسجلا 1.5105 دولار بعد صعوده بنسبة واحد بالمئة و0.5 بالمئة على الترتيب في اليوم السابق. واقتربت العملة الموحدة من أعلى مستوى في 16 شهرا عندما سجلت 1.5145 دولار على نظام إي.بي.اس للتداول الالكتروني ومن المتوقع أن يكون مستوى الدعم عند 1.4900 دولار ثم عند 1.4860 دولار. واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من ست عملات عند 74.39 متجاوزا بقليل أدنى مستوى في 16 شهرا 74.17 الذي سجله الأسبوع الماضي. وأغلقت الأسهم الآسيوية مرتفعة لكن البورصات الأوروبية والمعاملات الآجلة للسوق الأمريكية جاءت متباينة. كما تشهد السلع الأولية تفاوتا حيث ارتفع الذهب إلى مستوى قياسي جديد عند 1216.75 دولاراً للأوقية (الأونصة) لكن النفط تراجع 0.7 في المئة.