افتتح معالي وزير المالية الدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز العساف امس فعاليات المؤتمر التقني الثامن لجمعية السلطات الضريبية للدول الإسلامية , وذلك بفندق الانتركونتنينتال في الرياض.ويشارك في أعمال المؤتمر الذي ينظم خلال الفترة 3 - 7 / 11 / 1432ه ويناقش دور اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي،ونموذج اتفاقية تجنب ازدواج ضريبي للدول الإسلامية, (25) دولة إضافة إلى (5) منظمات إقليمية ودولية.وألقى مدير عام مصلحة الزكاة والدخل إبراهيم بن محمد المفلح كلمة رحب فيها برؤساء وأعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر , متمنياً لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية. وبين أن جمعية السلطات الضريبة للدول الإسلامية التي تأسست عام 2003 م بماليزيا، أصبحت الآن تضم (26) دولة عضوة، علاوةً على (7) دول بصفة مراقب، وتوجت مؤخراً بالموافقة على توصيات المؤتمرات السابقة بمنح الجمعية صفة المؤسسة المنتمية لمنظمة التعاون الإسلامي حيث أقر وزراء خارجية الدول الإسلامية ذلك في الاجتماع الذي عقد في (استانا) بجمهورية كازاخستان في يونيو الماضي، متوقعاً انضمام المزيد من الدول الأعضاء في المنظمة لعضوية الجمعية. بعدها ألقى معالي وزير المالية الدكتور ابراهيم العساف كلمة رحب فيها بالحضور بمناسبة افتتاح المؤتمر، متمنياً للمشاركين طيب الإقامة والتوفيق في هذا المؤتمر وأن يتكلل المؤتمر بالنجاح وأن يتوصل إلى نتائج مفيدة لجميع الدول المشاركة. وأكد معاليه أهمية إدارات الضرائب للاقتصاد الوطني والدور الرئيس الذي تلعبه في نجاح السياسات والأنظمة الضريبية، وقال « لا يكفي أن يكون هناك سياسات وأنظمة ضريبية جيدة بل لا بد من توفر إدارة ضريبية فعالة لتطبيق هذه السياسات والأنظمة، ولا يخفى علينا جميعاً أن النظام الضريبي تتحقق جودته من كفاءة وفاعلية الإدارة الضريبية التي تطبقه «.وأضاف « من هنا تأتي ضرورة التركيز على تحديث وتطوير أعمال إدارات الضرائب بحيث ترتقي بمستوى الفاعلية والكفاءة لديها وأن تكون متميزة في مستوى أدائها بما يسهم في إنجاز مهامها التي أهمها تحقيق أهداف النظام الضريبي المتمثلة بتحصيل الإيرادات المتوجبة وتشجيع الاستثمار وتوجيهه بما يحقق التنمية المطلوبة بحيث يتم ذلك بكل كفاءة واقتدار «. وأوضح أن هناك أسس لابد لإدارات الضرائب من مراعاتها أهمها : تحسين مستوى الالتزام الطوعي من قبل المكلفين في ظل مبدأ الربط الذاتي السائد عالمياً من خلال تقديم خدمات متنوعة للمكلفين، وتوفير المعلومات والأنظمة التي تتوافق مع أعمالهم، وتقديم معاملة عادلة ومتميزة لهم، وتخفيف أعباء الإلتزام عليهم ما أمكن، وفي نفس الوقت توفير الكوادر المؤهلة عالية التدرب، وتوفير الحوافز المناسبة لهم للمحافظة عليهم.وأشار الدكتور العساف إلى أن مصلحة الزكاة والدخل هي الإدارة المختصة بتحصيل الضرائب بالمملكة والمعنية منذ تأسيسها بجباية الزكاة الشرعية على عروض التجارة من الشركات والأفراد السعوديين لها تجربة رائدة في هذا المجال.