نقلت وكالة السودان للانباء الرئيس عمر حسن البشير قوله إن قوات الحكومة السودانية تستعد لمهاجمة معقل لمتمردين مسلحين في ولاية النيل الازرق متعهداً بعدم التفاوض مع من سماهم الخارجين على القانون. وتحولت التوترات بين الجيش السوداني وجماعات متحالفة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان -الحزب الحاكم في دولة جنوب السودان المستقلة حديثاً- في النيل الازرق الى اشتباكات مسلحة في وقت سابق من هذا الشهر مع اتهام كل من الجانبين الآخر ببدء القتال. وقالت الوكالة «الرئيس البشير يعلن أن القوات المسلحة ستصلي في الكرمك قريباً» وهو ما يعني أن الجيش يعتزم السيطرة على البلدة الواقعة قرب الحدود مع أثيوبيا والتي ينظر إليها على أنها معقل للحركة الشعبية لتحرير السودان- فرع الشمال. وأضافت أن الرئيس أبلغ حشدا في مدينة القضارف بشرق السودان اثناء زيارة الاربعاء أنه سيجري انهاء التمرد وان اولئك الذين ارتكبوا «جرائم ضد المواطنين سيحاسبون من خلال تطبيق القانون. ونقلت الوكالة عن البشير قوله «الحكومة لن تتفاوض مع الخارجين على القانون الذين يعيشون خارج البلاد» مضيفا أن اولئك الذين يريدون السلام يجب عليهم أن يعودوا الى البلاد وأن يسعوا للتغيير من خلال القنوات العادية. واتهمت الحكومة السودانية الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تهيمن على الجنوب بأنها وراء العنف. وألقى فرع الحركة في الشمال باللائمة على الخرطوم. ووقع السودان وجنوب السودان اتفاقاً لأمن الحدود يوم الاحد في خطوة نحو تحسين الروابط بعد توترات بشأن العنف على الحدود وتقاسم الإيرادات النفطية.