تصاعدت حدة التراشق بالتصريحات بعد أن قالت الحكومة السودانية: إن قواتها المسلحة استولت أمس الأول على معقل المتمردين في الكرمك في ولاية النيل الأزرق الحدودية بعد شهرين من القتال، وتعهد متمردو ولاية النيل الأزرق السودانية الحدودية بمواصلة القتال بعدما تم الاستيلاء على الكرمك معقلهم الرئيس. وقال سليمان عثمان المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال في النيل الازرق: قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان انسحبت من الكرمك لأسباب استراتيجية. ويسيطر الجيش السوداني على الكرمك لكن هذه ليست نهاية الحرب في النيل الأزرق. وظلت الكرمك المعقل الرئيس لمتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال منذ اندلاع القتال مع الجيش في ولاية النيل الأزرق التي تقع على حدود جنوب السودان في سبتمبر، فيما بدأ العنف في ولاية جنوب كردفان في يونيو. وفي شأن آخر، تواترت أنباء عن فرض قوات الدفاع الكينية حظرا جويا على منطقة مطار بيدوا الصومالي لمنع هبوط أي طائرات على أرضه. ونقلت الإذاعة الكينية عن المتحدث باسم الجيش الميجور إيمانويل تشيرتشير قوله إن تحليق أي طائرة في أجواء هذه المنطقة بدون تصريح، سوف ينظر إليه على أنه تهديد، محذرا في الوقت ذاته من أن أي تحركات كبيرة بالعتاد سوف تصنفه القوات الكينية ضمن أنشطة جماعة الشباب المتمردة. يأتي هذا الحظر بعد اكتشاف تلقي عناصر ميليشيا الشباب ثلاث شحنات أسلحة لتعزيز دفاعاتهم، في الوقت الذي تكثف فيه القوات الكينية من عمليات ملاحقتهم.