"هذا يسمى ربيع الشعوب العربي ولكنه يمكن أن يكون شتاءا متطرفا"، هذا ما قاله قائد الجبهة الداخلية ايال ايزنبرغ في معهد البحوث الاسرائيلية. "هذا يرفع احتمالية الحرب الشاملة والعامة، مع قدرة على استخدام اسلحة الدمار الشامل". وكان اللواء الإسرائيلي عرض توقعه الى جانب استعراض الوضع في الشرق الأوسط. وأضاف "في سوريا، حكم الاسد يوجد في منحدر سلس من الدماء، وكلما تقدمت الامور هناك يكون قريبا من انهاء دوره في التاريخ السوري. في لبنان، حزب الله يتعزز في الحكم ولكنه لم يفقد رغبته في المس بإسرائيل. وكذا العلاقات مع تركيا ليست في افضل حال مما يحملنا الى الاستنتاج بانه في سياق طويل المدى، احتمالية الحرب الشاملة آخذة في الازدياد. ايران لم تهجر برنامجها النووي وفي مصر الجيش يجثم تحت عبء الأمن في سيناء وتحول الحدود مع إسرائيل إلى حدود إرهاب". في أثناء خطابه كشف ايزنبرغ النقاب عن أنه في اثناء جولة التصعيد الأخيرة في الجنوب تبين أن لدى المنظمات الفلسطينية وسائل قتالية جديدة. وقال: "دعوا الجمهور يختبىء تحت سقفين، وليس تحت سقف واحد". فالحديث يدور عن صواريخ ذات كمية مواد تفجير أكبر تحدث ضررا اكبر. وقال ايزنبرغ انه "في المواجهة التالية قد نجد انفسنا في وضع تكون فيه الجبهة الداخلية في المواجهة وليست الجبهة. فهم سيطلقون علينا الصواريخ، ونحن سنرد بالطائرات. حصانة الجبهة الداخلية ستحسم الحرب التالية". هذا وجاءت تحذيرات اللواء بعد اعلان تركيا عن طرد ثلاثة دبلوماسيين اسرائيليين من السفارة في أنقرة: غابي ليفي، السفير الذي عاد الى البلاد قبل بضعة ايام؛ آلا أفك، نائبة السفير؛ وهيرتسل ادري، القنصل وضابط الادارة. وقد تلقى الدبلوماسيين مهلة حتى 48 ساعة لمغادرة الدولة. وخلافا لما نشر أمس، لم تطرد تركيا الملحقين الذين يخدمون في السفارة، بمن فيهم الملحق العسكري موشيه ليفي. كما تقرر عدم طرد القنصل العام لاسرائيل في اسطنبول. في القدس تنفسوا الصعداء عندما تبين أن الاتراك قرروا عدم طرد الملحقين في السفارة. وجاء أن "الرسالة هي انهم يريدون تخفيض مستوى العلاقات، ولكن ليس إماتتها". والان يختلفون في الساحة السياسية في مسألة هي ينبغي اتخاذ خطوة رد. ولما كان لا يوجد لتركيا سفير في اسرائيل، والمسؤول عن السفارة هو الاخر ليس في البلاد فان الخطوة الموازية الوحيدة الممكنة هي طرد الدبلوماسية جيلان اوزان، رقم 3 في السفارة. وفي اسرائيل يفهمون بان هذا رد هامشي لن يؤدي الا الى اشعال الازمة، ولكن هناك من يعتقد أنه يجب اتخاذ خطوة حادة توضح للاتراك بان اسرائيل لا تخاف منهم، وان لديها غير قليل من السبل للمس بمصالحهم.