القدس المحتلة- آمال شحادة- تحت عنوان "نسوا الجبهة الداخلية" خرج مسؤولون اسرائيليون يحذرون من خطر وضعية الجبهة الداخلية في اسرائيل والنواقص التي تؤكد عدم القدرة على الدفاع عن السكان، في حال قررت اسرائيل توجيه ضربة عسكرية ضد ايران تؤدي الى مواجهات على مختلف الجبهات. وكشف قائد الجبهة الداخلية ، ايال ايزنبرغ في رسالة الى رئيس اركان الجيش ان الميزانية التي تخصصها وزارة الدفاع للجبهة الداخلية اقل من الميزانية التي حصلت عليها عام 2008 بحوالي سبعة وعشرين مليون شيكل، وهو ما يعيق الاستعداد الضروري لاي طارئ ، يقول ايزنبرغ ويحذر "من ان الوضع الحالي للدفاع المدني لا يوفر الحماية للسكان من الصواريخ المتوقع ان تطلق باتجاه اسرائيل في حال وقوع حرب". وقال ايزنبرغ انه ازاء التقارير الاسرائيلية التي تؤكد ان التهديدات المحدقة باسرائيل تزايدت خلال السنوات الثلاث الاخيرة في اعقاب حيازة الجهات المعادية اسلحة وصواريخ اكثر تطورا ودقة فان الحاجة لتجهيز الجبهة الداخلية لاي وضع طارئ تضاعفت. وبحسب التقارير الاسرائيلية فان هناك نقصا كبيرا في اجهزة الانذار وحماية البنى التحتية والملاجئ . وقال ايزنبرغ ان على وزارة الدفاع العمل الفوري على تحسين الوضع في اعقاب التصريحات حول امكانية توجيه ضربة عسكرية على ايران والتقارير التي يعرضها المسؤولون الاسرائيليون حول امكانية تعرض اسرائيل لالاف الصواريخ من لبنان وغزة" . وتشير المعطيات الى ان معظم الملاجئ القائمة غير جاهزة لاستيعاب السكان في حال وقوع حرب ونسبة قليلة جدا من الملاجئ مجهزة لاحتمال تعرض اسرائيل بصواريخ كيماوية فيما الغالبية الساحقة من البلدات ،وبينها الاكثر تعرضا للصواريخ غير مجهزة بهذه الملاجئ. ففي كريات شمونة، المحاذية للحدود الشمالية لا يوجد أي ملجا مجهز للحماية من صواريخ كيماوية وهناك عشرات الملاجئ غير صالحة للاستخدام.اما في ديمونة، حيث المفاعل النووي وتخوف اسرائيل ان تستهدفه ايران فهناك ثمانون ملجا جميعها غير صالحة للاستخدام واذا وقع حال طارئ وتقرر استخدامها فان فتحها يحتاج ربع ساعة على الاقل. اما بالنسبة للكمامات الواقية من الكيماوي فهناك نقص كبير. اذ ان خمسة وخمسين في المئة من الاسرائيليين فقط يملكون اقنعة واقية. والمتوقع ان تفقد معظم هذه الاقنعة فعاليتها السنة المقبلة. واعترف مسؤولون في الجبهة الداخلية ان تزويد جميع الاسرائيليين بالاقنعة يستغرق عامين على الاقل.