اليوم هو الذكرى العاشرة لسقوط برجي التجارة العالمية أتذكر أين كنت.. كنت في صحراء الربع الخالي.. منطقة العضيلية..سكن موظفي أرامكو، نائماً استعداداً لوردية بعد الظهر..أيقظني رنين هاتف الجوال لأتطلع على التلفاز.. وأنا في حالة بين اليقظة والمنام.. صعقت فجأة عندما رأيت طائرة أخرى تصطدم بالبرج العالمي.. مباشرة ! أتذكر إحساسي تلك اللحظة.. كان خليطاً بين السعادة و الدهشة.. من الشماتة واللذة.. مثل إحساس العديد من الشبان في عمري. لم أدرك أن هذا الاصطدام سوف يكون اصطداماً مباشراً لعقلي و فكري ونمط حياتي لم أدرك أن هذا السقوط سيكلف أرواح الملايين.. لم أدرك كل ذلك.. اليوم وفي الذكرى العاشرة لضحايا 11 سبتمبر.. أجد نفسي في نيويورك - جزيرة منهاتن.. مقر مبنى التجارة العالمي.. أقدم عزائي ل3200 ضحية في البرج..وملايين الضحايا خارج البرج وأتساءل.. لو عاد بنا الزمان وتكرر ماحدث..هل ستكرر أحاسيسي وأحاسيس الملايين من الشباب مثلي؟