تستعد الولاياتالمتحدة لإحياء الذكرى العاشرة لهجمات سبتمبر التي تعرضت لها كل من نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا في 11 سبتمبر 2001. وستقيم الولاياتالمتحدة فعاليات في مكان برجي التجارة العالمي ومقر البنتاجون وبنسلفانيا حيث قاد المختطفون أربع طائرات وصدموها بهذه الأماكن ما أدى إلى مقتل نحو 3 آلاف شخص. وقال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن الولاياتالمتحدة "لا تزال يقظة ضد الإرهاب." ومن المقرر تلاوة أسماء الضحايا كما هو الشأن في كل ذكرى في مكان برجي التجارة العالمي بنيويورك. ومن ضمن الفعاليات المقررة تنظيم دقيقة صمت احتراما للضحايا الذين قتلوا عندما صدمت طائرتان البرجين وطائرة ثالثة مقر البنتاجون وطائرة رابعة سقطت فوق حقل في بنسلفانيا في أعقاب اشتباك الركاب مع المختطفين. وسيزور أوباما الأماكن الثلاث التي تعرضت لهجمات في إطار الفعاليات المقررة لتخليد الذكرى. وسيشارك الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، في هذه الفعاليات لأنها وقعت خلال ولايته الرئاسية. وقال بوش السبت في بنسلفانيا على هامش كشف النقاب عن نصب تذكاري هناك "الولاياتالمتحدة لن تنسى أبدا ما حدث". وأشاد بوش بالركاب وطاقم الطائرة التي سقطت هناك قائلا إنهم شنوا "أول هجوم مضاد في الحرب ضد الإرهاب". وقال بوش في مقابلة مع قناة نشنال جيوجرافيك إن تلك الأحداث "غيرت مجرى رئاسته بشكل دراماتيكي." وأضاف قائلا "انتقلت من رئيس كان يركز على القضايا الداخلية إلى رئيس في زمن الحرب. وهذا ما لم أتوقعه أبدا كما أنني لم أكن راغبا في هذا الوضع". ومن ضمن الفعاليات المقررة مشاركة إطفائيين من مختلف أنحاء العالم في إحياء هذه الذكرى في كاتدرائية القديس باتريك تكريما للإطفائيين الأمريكيين ال 343 الذين قتلوا في هجمات سبتمبر وهم يحاولون إنقاذ الضحايا. وشددت السلطات الأمريكية إجراءاتها الأمنية في كل من نيويورك وواشنطن بعد تلقيها تهديدا من تنظيم القاعدة مفاده أنه ربما يكون قد أرسل مهاجمين (بعضهم أمريكيون) لتنفيذ هجمات في إحدى المدن الأمريكية.