حققت معظم المنتخبات العربية نتائج جيدة في إياب الدور الثاني من تصفيات أولمبياد لندن 2012، حيث تأهلت قطر إلى الدور الثالث من التصفيات، بعد تعادلها مع مضيفتها الهند 1-1 يوم امس الخميس على ملعب «شيف شاتراباتي» في مدينة بوني الهندية، في إياب الدور الثاني، وذلك بعد فوز العنابي الأولمبي ذهاباً 3-1 الأحد الماضي في الدوحة. وشارك 22 منتخباً في الدور الأول من التصفيات تأهل منهم 11 إلى الدور الثاني بعد مباراتين ذهاباً وإيابا، فانضمت إلى 13 منتخباً أعلى تصنيفاً ستتبارى أيضاً ذهاباً وإياباً ليتأهل 12 منتخباً إلى الدور الثالث الذي ستجرى قرعته في 7 يوليو المقبل.وتوزع المنتخبات ال 12 في الدور الثالث على 3 مجموعات بواقع 4 منتخبات في كل مجموعة تتنافس بطريقة الذهاب والإياب بين 21 أيلول/سبتمبر المقبل و14 آذار/مارس 2012، على أن يتأهل بطل كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات في لندن. وتشارك المنتخبات الثلاثة التي تحتل المركز الثاني مع بعضها ضمن مجموعة واحدة بنظام الدور الواحد في مدينة واحدة، وبطل المجموعة يقابل رابع القارة الأفريقية لتحديد المتأهل منهما إلى النهائيات الأولمبية. يذكر أن أستراليا وكوريا الجنوبية واليابان ستصنف كرؤوس للمجموعات الثلاث في حال تأهلها. وفي أبرز النتائج اليوم، قلب منتخب العراق تأخره ذهاباً أمام نظيره الإيراني 1-صفر وتأهل إلى الدور بفوزه على إيران 2-1 في عقر دارها على ملعب أزادي إياباً. وسجل أمجد راضي هدفي الفوز (35 و64). يشار إلى أن المنتخب الأولمبي العراقي تأهل إلى النهائيات أربع مرات في أولمبياد موسكو 1980 ولوس أنجليس 1984 وسيول 1988 وأثينا 2004 عندما بلغ الدور نصف النهائي، في حين بلغت إيران ربع نهائي دورة مونتريال 1976، وتأهلت إلى الدورة التالية في موسكو لكنها لم تشارك في النهائيات، وهي عجزت عن تأهلها الخامس بعد 1964 و1972 و1976 و1980. من جهتها، سحقت سوريا مضيفتها تركمانستان 4-صفر، وذلك بعد التعادل ذهاباً 2-2 لتصعد بدورها للدور الثالث. وسجل عمر السوما (10) وعدي الجفال (45) ومحمد زبيدي (66) ومحمد عفا الرفاعي (80) أهداف سوريا. وكانت مباراة الذهاب أقيمت في مدينة الزرقاء الاردنية بعد أن قرر الاتحاد الدولي منع استضافة الملاعب السورية للمباريات الودية والرسمية بسبب الأحداث التي تعيشها سوريا. يذكر أن سوريا تأهلت مرة واحدة إلى النهائيات الأولمبية وكان ذلك في أولمبياد موسكو 1980 وخرجت من الدور الأول بعد خسارتها أمام ألمانياالشرقية صفر-5 والجزائر صفر-3 وتعادلها مع إسبانيا دون أهداف. وتابع منتخب الإمارات طريقه نحو الدور المقبل بعد تعادله مع ضيفه الكوري الشمالي 1-1 على ملعب القطارة في العين، وذلك بعد فوزه ذهاباً 1-صفر في بيونغ يانغ. كما حققت عمان نتيجة طيبة بتأهلها للدور الثالث بفوزها على الصين 3-1 بعد تمديد الوقت على استاد السيب الرياضي، وذلك بعد فوز عمان ذهاباً 1-صفر الأحد الماضي في هونغكو. وجاءت المباراة حماسية خصوصاً في لحظاتها الأخيرة من الوقت الأصلي الذي انتهى بتقدم الصين 1-صفر عبر وو جي (69)، ونجح منتخب عمان بتسجيل هدف التعادل مطلع الشوط الإضافي الأول عن طريق حسين الحضري (92) ثم هدفي الفوز في الشوط الإضافي الثاني عبر يعقوب عبد الكريم (114) والحضري (119)، ليضمن بطاقة التأهل. وعانى المنتخب العماني كثيراً بعد شوط أول تكتيكي من المنتخب الصيني الذي انقض في الشوط الثاني وكانت الأفضلية له ونجح في إحراز هدفه الأول، ثم حاول إضافة هدف آخر وطرد منه الحكم الإيراني محسن التركي صانع ألعابه كاو يوندينغ، لكن هذا لم يؤثر على عطاء الفريق الصيني الذي كانت له الأفضلية وأحرز هدفاً في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة ألغاه الحكم بحجة التسلل ما أثار موجة من الاحتجاج من الفريق الصيني وأدى ذلك إلى طرد مدربه. وفي الوقت الإضافي الأول نجح المنتخب العماني في إدراك التعادل بعد أفضلية تامة، إذ تأثر الفريق الصيني بالطرد وبحرارة الطقس ونجح في إضافة هدف ثالث في الوقت الإضافي الثاني. وفي سياق متصل، فوتت فلسطين فرصة تقدمها ذهاباً 1-صفر وخسرت أمام البحرين 1-2 في رام الله. وكان المنتخب الفلسطيني سبّاقاً إلى التسجيل عبر خالد سليم (43) فصعب قليلاً من مهمة ضيفه البحريني الذي أدرك التعادل عن طريق سعيد سعيد (53) قبل أن يخطف علي خليل بطاقة التأهل إلى الدور الثالث بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 60. وخاض المنتخب الفلسطيني أول مباراة رسمية على أرضه أمام نحو 15 ألف متفرج. أما أستراليا فجددت فوزها على اليمن 4-صفر يوم الخميس في سيدني وتأهلت الى الدور الثالث بعد فوزها ذهاباً 3-صفر. وسجل جايسون هوفمان، صاحب ثنائية في مباراة الذهاب، ثلاثية «هاتريك» في الدقائق (18 و45 و52)، وأضاف أرون موي (68) الهدف الرابع. وكانت مباراة الذهاب أقيمت الاحد الماضي أيضاً في أستراليا بعد اتفاق الطرفين وذلك بسبب الأوضاع الأمنية في اليمن.