رفع معالي وزير الثقافة والإعلام رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد الإذاعات الإسلامية الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله على رعايته الكريمة لاتحاد الإذاعات الإسلامية ودعمه المتواصل لمنظمة المؤتمر الإسلامي وأجهزتها المختلفة. وقال معاليه في برقية عقب اجتماع اتحاد الإذاعات الإسلامية الذي عقد أمس بمقر منظمة المؤتمر الإسلامي في محافظة جدة بمشاركة معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي: يتقدم المجتمعون بجزيل الامتنان لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما توليه من مساندة مستمرة للعمل الإسلامي المشترك ومنها هذا الاجتماع الذي تمكن بفضل هذا الدعم والمساندة من تحقيق نجاح ملموس نحو تطوير اتحاد الإذاعات الإسلامية ليقوم بدوره كأداة فاعلة في دفع الإعلام لصالح قضايا الأمة الإسلامية وتقديم صورة ناصعة عن الدين الإسلامي الحنيف والذود عن مقدساته. ونقل معالي وزير الثقافة والإعلام للملك المفدى صادق دعاء أعضاء المجلس بتمام الصحة وكمال العافية له أيده الله ، وأن يمد في عمره ليواصل قيادة مسيرة البناء والتطوير في المملكة العربية السعودية التي يتولاها بكفاءة واقتدار. وقال: نسأل الله أن يحفظكم ويحفظ ولي عهدكم الأمين وسمو النائب الثاني مبتهلين للعزيز الحكيم أن يديم على المملكة نعمه وأن يحقق ما تصبو إليه من تقدم وازدهار ورفعة. أبقاكم الله ذخراً للمملكة العربية السعودية وللأمة الإسلامية جمعاء. وكان معالي وزير الثقافة والإعلام رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد الإذاعات الإسلامية الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة قد رأس أمس الاجتماع الاستثنائي للاتحاد الذي عقد بمقر المنظمة بجدة بحضور أعضاء المجلس التنفيذي لاتحاد الإذاعات الإسلامية لإقرارالنظام الأساسي لاتحاد الإذاعات الإسلامية، والهيكل التنظيمي لها ، بالاضافة إلى ترشيح ثلاثة أسماء لشغل وظيفة المدير العام القادم للاتحاد . وبدأ الاجتماع بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي كلمة أوضح في مستهلها أن الإعلام له أهمية بالغة ودور أساسي في هذا العصر، وذلك لما له من أثر إيجابي وآخر سلبي في توتر المناخ العالمي وزيادة الصراعات، ولا سيما فيما يتعلق بتشويه وازدراء الأديان والرموز الدينية. وقال : إن أهمية الإعلام تتضح في ظل التغيرات والتحولات التي تشهدها المنطقة، من حيث ينظر إليه على أنه جزء أساسي من منظومة الحريات الأساسية والديمقراطية والمحاسبة ومقاومة الفساد. مضيفا أن الاعتناء بالإعلام ضرورة حتى يصبح مساهماً أساسياً في تحقيق الوئام الداخلي في المجتمع. وأوضح أن المنظمة أولت جهوداً كثيرة للنهوض بالجوانب الإعلامية والالتزام لتطوير العمل الإسلامي المشترك،والإسهام بفاعلية في الساحة العالمية والمشاركة الأساسية في القضايا التي تضطلع بها المنظمة في الشؤون السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية ، والتركيز على الموضوعات ذات الأولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، والقضايا التي يشهدها العالم الإسلامي . وقال الدكتور أوغلي : إن مقتضيات الإصلاح في المنظمة توجب أن نمد اتحاد الإذاعات الإسلامية بما يلزم من إمكانيات وصلاحيات لينطلق فعلياً وبدون معوقات لتطوير التعاون بين محطات الإذاعة والتلفزيون في العالم الإسلامي، وتبادل البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي تخدم أهداف المنظمة المشتركة. ثر ذلك ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد الإذاعات الإسلامية الدكتور عبدالعزيز خوجة كلمة نقل عبرها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وتحيات سمو ولي عهده الأمين ، وسمو النائب الثاني لأعضاء المجلس التنفيذي وأمنياتهم بنجاح أعمالهم . وأشار معاليه إلى أن خادم الحرمين الشريفين أوصاه بأن يولي هذا الاجتماع أهمية ورعاية خاصة لما للإعلام من دور بالغ وأهمية في الحياة المعاصرة ، وقال : إن العالم يشهد ثورة معلوماتية لم نكن نتوقعها بكل المقاييس ، هذه الثورة والنقلة النوعية في الإعلام أثرت في النواحي السياسية ،والثقافية ، والاجتماعية ،والاقتصادية ، نتيجة التقنيات التي سوف نبحثها اليوم في اجتماعنا . وأهاب معاليه بالأخذ بهذه التقنيات والرؤى الإعلامية التي سوف تخدم الأهداف الإعلامية في خدمة الدين الإسلامي وقضاياه المعاصرة ، وقال : إن الإعلام يدار اليوم بديناميكية وفاعلية وبوسائل ذكية غير الوسائل التي عهدنا في السابق ، وإن عصر الإعلام الجديد يعتمد على الالكترونيات وأصبحنا نحمل العالم في أيدينا وجيوبنا ، وعلينا أن نعي هذه المسؤولية ونتحرك في المسار الصحيح بعيدا عن الإعلام البيروقراطي والروتيني. بعد ذلك بدأت مناقشة جدول الأعمال لإقرار النظام الأساسي لإتحاد الإذاعات الإسلامية واعتماد الهيكل التنظيمي للاتحاد ، وترشيح ثلاثة أسماء بحسب التوزيع الجغرافي للعالم الإسلامي لشغل وظيفة المدير العام القادم للاتحاد، بدلا من المدير العام الحالي " من دولة ماليزيا " الذي سيتقدم باستقالته في اجتماع المجلس التنفيذي خلال شهر ديسمبر القادم في مقر منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة ، وقد تم ترشيح ثلاثة أسماء لاختيار المدير العام ، من قارة آسيا " المرشح الباكستاني" ، ومن قارة أفريقيا " المرشح السنغالي " ، ومن الدول العربية " المرشح الموريتاني " .