أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ضرورة الأخذ بالتقنيات والرؤى الإعلامية المتطورة التي سوف تخدم الأهداف الإعلامية في خدمة الدين الإسلامي وقضاياه المعاصرة، وقال خلال ترؤسه أمس الاجتماع الاستثنائي لاتحاد الإذاعات الإسلامية: إن الإعلام يدار اليوم بديناميكية وفاعلية وبوسائل ذكية غير الوسائل التي عهدنا في السابق، وإن عصر الإعلام الجديد يعتمد على الإلكترونيات وأصبحنا نحمل العالم في أيدينا وجيوبنا، وعلينا أن نعي هذه المسؤولية ونتحرك في المسار الصحيح بعيداً عن الإعلام البيروقراطي والروتيني. الاجتماع الذي عقد بمقر منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة بحضور أعضاء المجلس التنفيذي لاتحاد الإذاعات الإسلامية لإقرارالنظام الأساسي لاتحاد الإذاعات الإسلامية، والهيكل التنظيمي لها، بالإضافة إلى ترشيح ثلاثة أسماء لشغل وظيفة المدير العام القادم للاتحاد، ألقى خلاله الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي كلمة أوضح في مستهلها أن الإعلام له أهمية بالغة ودور أساسي في هذا العصر، وذلك لما له من أثر إيجابي وآخر سلبي في توتر المناخ العالمي وزيادة الصراعات، ولا سيما فيما يتعلق بتشويه وازدراء الأديان والرموز الدينية. وقال: إن أهمية الإعلام تتضح في ظل التغيرات والتحولات التي تشهدها المنطقة، من حيث ينظر إليه على أنه جزء أساسي من منظومة الحريات الأساسية والديموقراطية والمحاسبة ومقاومة الفساد. مضيفا أن الاعتناء بالإعلام ضرورة حتى يصبح مساهماً أساسياً في تحقيق الوئام الداخلي في المجتمع. وأوضح أن المنظمة أولت جهوداً كثيرة للنهوض بالجوانب الإعلامية والالتزام لتطوير العمل الإسلامي المشترك، والإسهام بفاعلية في الساحة العالمية والمشاركة الأساسية في القضايا التي تضطلع بها المنظمة في الشؤون السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية، والتركيز على الموضوعات ذات الأولوية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والقضايا التي يشهدها العالم الإسلامي. وأضاف أوغلي أن مقتضيات الإصلاح في المنظمة توجب أن نمد اتحاد الإذاعات الإسلامية بما يلزم من إمكانيات وصلاحيات لينطلق فعلياً وبدون معوقات لتطوير التعاون بين محطات الإذاعة والتلفزيون في العالم الإسلامي، وتبادل البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي تخدم أهداف المنظمة المشتركة. بعد ذلك بدأت مناقشة جدول الأعمال لإقرار النظام الأساسي لاتحاد الإذاعات الإسلامية واعتماد الهيكل التنظيمي للاتحاد، وترشيح ثلاثة أسماء بحسب التوزيع الجغرافي للعالم الإسلامي لشغل وظيفة المدير العام القادم للاتحاد، بدلا من المدير العام الحالي "من دولة ماليزيا" الذي سيتقدم باستقالته في اجتماع المجلس التنفيذي خلال ديسمبر المقبل في مقر منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة، وقد تم ترشيح ثلاثة أسماء لاختيار المدير العام، من قارة آسيا "المرشح الباكستاني"، ومن قارة أفريقيا "المرشح السنغالي"، ومن الدول العربية "المرشح الموريتاني".