الجنون فنون، وجمهور الأهلي عبارة عن كتلة فنانين، فكل شيء تجده في المدرج الأخضر، كل ثقافات المشجعين تكون في المدرج العتيق لتمتد وتشمل كل مشجعي الأهلي في المدرجات. حقيقة لا شيء يستحق أن أكتب عنه في مواجهة الخليج "الأهلاوية النصراوية" غير جمهور الأهلي، بل تظل جماهير الأهلي القصيدة الأجمل في البطولات السعودية، ففي أي مناسبة تحضر فيها جماهير القلعة تكون أجمل الكلام. مازلت اذكر البطولة العربية التي قام منصور البلوي بتنظيمها هذا الكلام ليس اعتباطا فالبلوي في نظر الكثير من الاتحاديين هو الاتحاد، مازلت اذكر تلك البطولة التي انطلقت ب "بلالين" اتحادية من المنظمين وانتهت بشلال اهلاوي لم يعرف له ملعب مثيلاً، ليؤكد الأهلي أنه الأجمل حتى لو لم يكن منظماً. حقيقة غائبة، من لم يحضر مباراة للأهلي، لم يحضر جنون الكرة، فجمهور الأهلي قطعة "كتالونية" تزين مدرجات الكرة في ملاعبنا، فليس هناك أجمل من هذا الجنون الذي يشدك لآخر لحظة، وفي كل اللقاءات تتمنى أن ترافق الكاميرا اللاعبين الا في لقاءات الأهلي تتمنى أن تكون الكاميرا مرافقة للمدرج "المجنون"، للجمهور الحقيقي الذي يتفاعل مع فريقه ككتلة واحدة وبنفس واحد يهتفون لفريقهم، إنهم جمهور مؤدب حتى في احتجاجه الذي اتفق فيه الجميع أن يحمل اللون الأسود لدقائق معدودة ليعود بعدها الجنون للمدرجات. في كل موسم تدور أسطوانة الجمهور الأكثر، يدور النقاش بين الهلاليين، والاتحاديين، والنصراويين، ويرفض الأهلاويون الدخول في النقاش البيزنطي، ويكتفون بذلك في الملعب مؤكدين أن الأهلي ليس الرقم الصعب في المدرجات بل هو الأجمل والأكثر تأثيرا في نفوس المنافسين. تصوروا فريقًا كالأهلي لم يستطع الفوز على ابها هذا الموسم، وتكون جماهيره بمثل هذا الكبرياء في المدرجات في الليلة الخليجية. ألم أقل لكم جمهور الأهلي مجانين، عفوا أقصد فنانون..! [email protected]