تعرض عدد كبير من احياء المدينةالمنورة هذا الاسبوع الى انقطاع المياه ومنها احياء العزيزية - والحرة الشرقية والإسكان - والمطار وغيرها لتوقف شبكة المياه عن الضخ لهم .. البلاد وقفت على المشكلة في موقع الاشياب التي تزود وايتات الماء ويتم بيعها على المستهلكين وكان الوضع اكثر من سيئ من تزاحم كبير جدا بينهم كبار السن ومن مختلف الاعمار ، واليكم الصورة من خلال آرائهم حول هذه المعاناة. سعود المطيري أحد منسوبي مرور المدينةالمنورة قال اننا عبر جريدة البلاد العريقة نناشد صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة التوجيه بسرعة علاج انقطاع المياه عن أهالي المدينةالمنورة وبهذا الشكل الكبير الذي شمل العديد من الاحياء، أن الأزمة تعود لضعف الضخ من محطة التحلية بينبع وأنه سيتم زيادة الكمية للمدينة المنورة من 280 الى 320 الف متر مكعب يومياً وسيوزع على جميع الاحياء بالتساوي وأقول إن هذه اعذار لانفهمها والذي نريده هو المياه ولا نرغب في سماع أعذار تتكرر في صيف كل عام هل تصدق أن هذا الاسبوع يوم واحد صب الماء ثم توقف نحن في عمارة 4 ادوار تسكنها 8 اسر نظام شراء وايت كل يوم في حدود 400 ريال وهذا غير منطقي ابداً فهل من حل؟، الاستاذ سلطان الرحيلي رجل أعمال هذه كلمات ونداء أقول بصدق ومن القلب محملة برجاء الى صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة. الامير عبد العزيز بن ماجد - نحن في حي الحرة الشرقية نعاني الامرين من الانقطاع المتكرر للمياه في هذا الحي حتى وصل ذروته هذا الاسبوع اكثر من 9 أيام ونحن في صراع مع طلب المياه واذا توجهنا لاشياب المياه تهدر كرمتنا ونشاهد الفوضى بعينها في توزيع الوايتات ودفع المواطنين ومنهم كبار السن يدفعون بأهانة وهم فقط يريدون ماء لابنائهم وهذا الانقطاع الطويل والمرير للمياه يقلب حياتنا في المنازل الى جحيم والامر لله من قبل ومن بعد. معاناة أيام الاختبارات عبد الله نور العتيبي 60 عاماً يقول حين أخبره ابناؤه أنه لا توجد مياه توجه الى موقع لبيع المياه في طريق قربان فوجد وايتاً صغيراً طلب منه 400 ريال. ونظراً لكبر المبلغ وتوجه الى اشياب المياه التي تباع بأسعار محفظة وهنا سجل اسمه في السرا من الساعة 3 عصرا وسط التزاحم الشديد والى الساعة 5 عصراً لم يصل السرا، وهو اقف في حرارة الشمس في مكانه حتى دورات المياه غير موجودة. والكارثة أنني لاحظت أن اكثر من ثلاثة موظفين في ايدهم اوراق يقولون إنها لاسماء المواطنين بسرا واسماء تكتب في نفس اللحظة خلف هذه الاوراق وينادي على اصحابها الذين لهم معرفة والله هذا الذي شاهده ونحن في اختبارات وهذه أزمة توتر الجميع في المنزل ونناشد أمير المنطقة من التدخل في هذا الأزمة التي تكرر باستمرار مع الاسف كل صيف عام. يوسف الأحمدي 13 عاماً يقول أنا أكبر أفراد العائلة والدي متوفى جيت أنا والوالدة في تاكسي وهي تجلس خارج هذا السور تنتظر معي أن نأخذ وايتاً من الأشياب لأن الوايتات التي تبيع الماء في الخارج أسعارها لا نقدر عليها تجاوزت 300 ريال ونحن نعيش ظروفاً مالية صعبة وعندي اختبار. وها أنا اليوم الأربعاء من الساعة الثالثة والنصف عصراً إلى الساعة الخامسة عصراً ولا أجد سواء انتظر اسمك مكتوب علماً انني أشاهد رجالاً يأتون بعدي ويأخذون وايتات،وأذكر أحد الموظفين واحفظ اسمه جيداً كلما كلمته صرخ في وجهي وقال انتظر، إن هذه الأزمة ليست يوماً واحداً في السنة بل نعيشها باستمرار وخصوصاً صيف هذا العام مع الأسف.شاهر عبدالله الشريف أحد رجال الأمن بالمدينةالمنورة انها كلمات محملة برجاء إلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة اننا نعاني من فترة انقطاعات متكررة للمياه وكنا نعالجها بشراء وايتات للماء من السوق في حدود 200 ريال. ولكن هذا الأسبوع ومع الامتحانات ومع ارتفاع الحرارة انقطعت المياه عن الحي بكامله لفترة تجاوزت الأسبوع ومن يستطيع أن يزاحم ويضيع 5 ساعات امام اشياب المياه يمكن يجد وايتاً يكفيه يومين ليذهب اليوم الثالث وينال الكثير من التعب بعد العمل والاهانة من قبل موظفي المياه المتواجدين عند الأشياب لتوزيع الماء فكأنهم يوزعون صدقات على المواطن والمقيم والدفع شيء طبيعي بس نحصل على ماء، انها قضية لا تحتاج لنقاش او تحمل الصبر لأنه الماء عنصر الحياة الذي يطلبه الجميع ولا تجده في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم. في السبعين وسط الزحام محمد بن عبدالعزيز 70 عاماً يقول: أنا رجل كبير يصعب عليه مزاحمة الجميع والوقوف ساعات طويلة في انتظار وايت الماء. اضطررت لشراء وايت سكس كبير ب500 ريال هذا الأسبوع ولكن لن يكفي سواء 4 أيام وبعدها ماذا أفعل دخلي لا يتحمل زيادة في المصروفات والقضية التي نعيشها تعاني منها الأرامل والأيتام وكبار السن انقطاع غير طبيعي وليس لفترة محدودة بل أكثر من 8 أيام والعديد من أحياء المدينة تستغيث بطلب الماء .. وموظفو المصلحة يعلقون اعذاراً لا تقبل ولن نقبلها لأن الماء لا يمكن الاستغناء عنه ولو ساعات محدودة فهل هذا منطقي؟ هل هذا مقابل ما يلقى هذا القطاع من دعم مادي كبير إنها أزمة تعصف بنا جميعاً ولا أحد يتحرك من مسؤولي المياه بالمدينةالمنورة مع الأسف.مكتب جريدة (البلاد) بالمدينةالمنورة تلقى أكثر من اتصال من مواطنين ومواطنات يطلبون منا مناشدة أمير المنطقة في أزمة المياه. ومن بين هذه الاتصالات امرأة قالت اسمي مزينة - أرملة - عمري 50 عاماً لا يوجد في البيت معي سواء خادمة ولا أعرف كيف أتصرف ليس لدينا ماء حتى بالفلوس لم أجد هل هذا يعقل يا ناس؟!! فأين المسؤولون الذين يخافون الله في عملهم ومسؤولياتهم التي حملها ولاة الأمر لهم .. إنهم سيحاسبون أمام الله يوم الموقف العظيم.