انتقل لرحمة الله تعالي صباح امس الكاتب المسرحي والاعلامي المعروف الاستاذ محمد حمود رجب ( رحمه الله ) عن عمر يناهز سبعة وثمانين عاما وقد تعرض رجب لعدة جلطات دماغية كان يتعالج منها من حوالي أربع سنوات في احدي المستشفيات بجدة وتم دفن جثمانه بعد الصلاة عليه عصرا في مقابر الفيصلية ويتلقي ذويه العزاء في منزله الواقع بحي النعيم جنوب شارع حراء خلف مطاعم كنتاكي. معلومات سريعه عنه : محمد حمود رجب،كان لعدة سنوات مستشار فني ومشرف على لجنة المسرح في جمعية الثقافة والفنون (فرع جدة) وهي الجمعية التي عمل فيها منذ ظهورها وتأسيسها لأول مرة في جدة العام 1394ه/1974م في شقة في عمارة الملكة عفت في جدة، برئاسة سمو الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن وهو في نفس الوقت كان رحمه الله صاحب مشاركات عديدة في الحياة الإعلامية بشكل عام. ولد في حارة المظلوم إحدى الحارات الأربع الرئيسة التي كونت جدة وذلك في العام 1353ه /1934م، درس نظاميا حتى المرحلة المتوسطة فقط. ومحمد حمود رجب له من الأبناء أربعة؛ أحمد، نبيل، جواهر، ونزيه. * التحق في باكورة شبابه بوظيفة طابع على آلة طباعة يدوية في أحد الأحياء الشعبية في جدة، ثم التحق في عام 1952م بالبنك السعودي الهولندي بوظيفة معقب، ثم تدرج للعمل في قسم البريد ولمدة عشر سنوات، ثم التحق بقسم شؤون الموظفين في البنك وتدرج إلى أن وصل إلى مساعد مدير الشؤون التجارية في الإدارة الإقليمية وبقي في هذا المنصب لمدة سنتين وقدم استقالته في عام 1982م، بعد أن أمضى قرابة 30 عاما في خدمة البنك. التحق بالعمل الصحافي عام 1380ه/1960م، حيث كان ينشر زجليات عرف بكتابته لها في مجلة (الرائد) من خلال باب (ابن الشاطئ) الذي كان يحرره الدكتور عبد الله مناع. عمل في عام 1383ه في الصفحة الفنية في صحيفة (قريش) التي كانت تعد الصفحة الثانية بعد صفحة (أفانين) التي كان يحررها الدكتور هاشم عبده هاشم وحمدان صدقة في مجلة (الرائد) واستمر في ذلك لمدة ستة أشهر، بعدها صدر نظام المؤسسات الصحافية، بعد عهد الأفراد. ثم اتجه رجب مع حمدان صدقة للعمل في الصفحة الفنية في صحيفة البلاد عام 1384ه. انتقل بعد ذلك متعاونا في صحيفة عكاظ وعمل مع زيني عبد الغفار وعبد الله السقاف في الزاوية الفنية في عكاظ ، وكان يراسل من جدة صحف المنطقة الوسطى (الجزيرة)، (الرياض)، ثم أشرف على تحرير صفحة فنية أسبوعية في غكاظ خلال الفترة من 1390 1395ه/1970 1975م. * من أجمل آثاره تكوينه فرقة (ثلاثي الجيل) من الموهوبين يومها؛ عبد الله الصائغ محمد حبادي، وعبد الكريم باحشوان، التي تخصصت في أداء المونولوجات والمشاهد المسرحية واللوحات الاستعراضية، كما أنه ساهم في إبراز عدد من نجوم الغناء السعودي عبر برامجه الإذاعية والتلفزيونية مثل؛ نجوم الغد، مسرح الهواة، ساعة مع الفن، وغيرها من البرامج. بعد ذلك، اتجه إلى «مجلة الإذاعة الفنية» التي استمر فيها لمدة ثلاث سنوات انتهت في العام 1395ه. عاد في العام 1395ه إلى «عكاظ» ليشارك في تحرير صفحة (الفن) في العدد الأسبوعي. شارك محمد رجب في تأسيس جمعية الفنون (فرع جدة) وشغل لبعض الوقت منصب مدير الشؤون الثقافية فيها، ثم رئيسا للجنة المسرح في شعبان 1420ه. تعاون مع مجلة (اقرأ) في عام 1398ه واستمر لعامين حتى عام 1400ه. أعد المجلة الفنية الإذاعية لعدة دورات حتى عام 1419ه، وذلك في إذاعة البرنامج الثاني (إذاعة جدة). وعمل كمستشار فرقة فنون جدة قبل وفاته رحمه الله. * أنتج ما يزيد على 500 حلقة درامية ما بين سهرة ومسلسلات وتمثيليات أسبوعية، كان أشهرها؛ كلمة عتاب، مواقف إنسانية، مواقف رمضانية، طول بالك. وفي المنوعات؛ المجلة الفنية، ساعة مع الفن، مسرح الهواة، مسرح الإذاعة، ومنصة المواهب. وفي البرامج التلفزيونية؛ مسرح التلفزيون، سهرات فنية، مسلسل مشقاص، خدمات عامة (7 حلقات)، مسلسل صور اجتماعية (13 حلقة)، فنون شعبية لراديو وتلفزيون العرب (20 حلقة). ومن الأعمال المسرحية له سبع مسرحيات، 20 استكش كوميدي وشعبي غنائي. * له عدة مؤلفات في المجال الفني منها؛ كتاب عن حياة الفنان الراحل فوزي محسون، كتاب ذكريات ومواقف فنية، كتاب الطموح والإبداع عن فرقة أبو سراج الشعبية، وصدر له كتابا سيرة؛ الأول عن الفنان محمود حلواني (رحمه الله) «قيد الطبع»، والآخر عن رواد المونولوج. جوائز وأوسمة نال العديد من الجوائر وشهادات التقدير منها: • شهادة الريادة الصحافية من جمعية الثقافة والفنون عام 1407ه. • درع التفوق عن عمل مسرحي بعنوان (الصراع) من جامعة الملك عبد العزيز في جدة 1417ه. • درع المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) عام 1419ه، عن رواد التأليف المسرحي. • شارك في مهرجان الفنون الشعبية في أوزبكستان «رئيس وفد» مع فرقة موسيقية بصحبة الفنان محمد أمان (شافاه الله) وحصلت الفرقة على الجائزة الأولى للمهرجان عام 1420ه. الي ان وافته المنية صباح امس السبت الموافق 10 – 6- 2011 ميلادي .(ان لله وانا اليه راجعون).