قدم معرض دبي للمطارات 2011 في ختام دورته الحادية عشرة امس الأول مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد باعتباره أهم المشاريع الإستراتيجية التي تساهم في تعزيز الرؤية الرامية إلى تطوير التجارة البينية ومواكبة النمو المطرد في حركة النقل الجوي بالمنطقة . وقد زار سمو الشيخ احمد بن سعيد ال مكتوم رئيس دائرة الطيران في دبي الجناح الخاص بمعرض مطار الملك عبدالعزيز الدولي وكان في استقباله مدير عام المطار المهندس محمد بن احمد عابد وعدد من المسؤولين بالمطار واطلع سموه على محتويات المعرض واستمع الى شرح مفصل من مدير عام المطار عن مراحل المشروع وانسجامه مع التطورات التقنية المستخدمة في صناعة المطارات . وشهد جناح مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الراعي الرسمي لفعاليات معرض دبي للمطارات لهذا العام 2011 م إقبالاً كبيرا من الزوار ، الذين توافدوا عليه للاطلاع على تفاصيل المشروع ، وقد زار الجناح عدداً كبيراً من كبار الشخصيات وممثلي شركات الطيران . وقال المهندس محمد أحمد عابد، مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي، والمشرف العام على مشروع المطار الجديد، أن مشاركة مطار الملك عبدالعزيز الدولي كراعٍ رسمي لفعاليات معرض المطارات 2011 مؤشر قوي على مدى اهتمامنا بهذا المعرض العالمي الذي ضم اكثرمن 161 عارضاً من بينهم عدد من المطارات الدولية والشركات المهتمة بصناعة الطيران المدني حيث تمثل المشاركة فرصة كبيرة للاطلاع على أحدث المستجدات المستخدمة في المطارات الحديثة وتبادل الآراء والأفكار والخبرات بشأن أحدث الحلول التكنولوجية في كافة المستويات تجدر الإشارة إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ال سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني تفضل في يوم الثلاثاء السابع من شهر صفر 1432ه الموافق 1 /1 /2011م بوضع حجر الأساس للمطار الجديد نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، وبلغت قيمة العقدين سبعة وعشرين ملياراً ومائة وأحد عشر مليون ريال ، وتبلغ مدة التنفيذ 36 شهراً، وسيتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل بحيث ترفع المرحلة الأولى طاقة المطار الاستيعابية إلى (30) مليون مسافر سنوياً.. وصولاً إلى (80) مليون مسافر في مرحلته الثالثة والنهائية. ومن المتوقع افتتاح المرحلة الأولى إن شاء الله نهاية عام 2014م، وسيعتمد تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة على حجم الطلب خلال السنوات المقبلة. ومن أهم عناصر المشروع في مرحلته الأولى العقد الأول والذي تبلغ قيمته 15 ملياراً و125 مليون ريال:مجمع صالات السفر .. وهو مجمع ضخم بمساحة (670,000) متر مربع يضم (200) كاونتر لخدمة الركاب بالإضافة إلى (80) جهاز خدمة ذاتية للركاب. وسيتيح المجمع لجميع شركات الطيران العمل تحت سقف واحد وسيضم ثلاث صالات لخدمة ركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال منها صالتان للركاب المسافرين على الرحلات الدولية، وصالة ثالثة لركاب الرحلات المحلية، كما سيتوفر في مجمع الصالات 46 بوابة تربطه ب (96) جسراً متحركاً لخدمة الطائرات من مختلف الأحجام بما في ذلك الطائرات العملاقة مثل الإيرباص 083A، كما سيتوفر في المجمع سوق حرة ومركز تجاري يوفر للمسافرين محلات ومطاعم متنوعة لتلبية رغباتهم، وسيجهز المجمع بأحدث نظام لمناولة الأمتعة بطول يزيد على 60 كم من السيور المرتبطة بأحدث أنظمة الأمن، وسيضم المطار برج مراقبة وتحكم جديد بارتفاع يفوق 130م مما يجعله أعلى برج مراقبة في العالم، وسيزود بأحدث أنظمة الملاحة الجوية وبموجب هذا العقد سيتم إنشاء ساحة تستوعب وقوف (96) طائرة من أحجام مختلفة وفندق يضم (56) غرفة يشمل كافة الخدمات الفندقية لخدمة المسافرين خاصة ركاب الترانزيت وفق أرقى المستويات العالمية ومراكز للنقل تضم محطة لقطار الحرمين السريع الذي سيمكن المسافرين من الوصول إلى مكةالمكرمة خلال (30) دقيقة، والمدينة المنورة خلال ساعتين. فيما يضم العقد الثاني والذي تبلغ قيمته 11 ملياراً و986 مليون ريال:ممرات وساحات وقوف للطائرات، تستوعب الجيل الجديد من الطائرات العملاقة كما تستوعب أعداداً كبيرة من الطائرات ومواقف سيارات متعددة الأدوار تستوعب (8200) سيارة.. وبموجب هذا العقد سيتم إنشاء شبكة طرق وجسور جديدة مع تحديث الطرق المحيطة لتأمين الدخول والخروج من وإلى مجمع الصالات الجديد بسهولة ويسر، مع توفير بنية تحتية لمدينة المطار وأربعة مراكز للطاقة والتبريد ومركزين لإدارة المعلومات ومراكز لإدارة الأزمات والطوارئ وساحات وممرات للطيران ومجمع للوقود.