استبعدت الهيئة العامة للطيران المدني «إعادة النظر» في مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في جدة، على خلفية مطالبة عدد من خبراء اقتصاديات الطيران بذلك بحجة ارتفاع تكلفة إنشاء المطار الجديد التي تصل إلى 27.1 مليار ريال والمتوقع تدشينه عام 2014، وقال المتحدث الرسمي بالهيئة خالد الخيبري إنه لا تراجع عن تنفيذ المشروع في موعده المحدد بعد بدء تنفيذ المشروع على أرض الواقع في فبراير الماضي داعيا المطالبين بوقف المشروع وإعادة النظر في تكلفته إلى «الاطلاع جيدا على تفاصيل المشروع، وما يتضمنه من أعمال إنشائية ضخمة». ورد الخيبري على تلك المطالب بأن عقدي تطوير المطار تمت ترسيتهما على أقل عرض قدم إلى الهيئة، مشيرا إلى أن كلفته المالية سيتم تأمينها عن طريق جسر تمويلي يتم تسديده من عوائد المطار الحالية والمستقبلية، وأوضح أن المشروع الجديد الهادف في مرحلته الأولى إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 30 مليون مسافر سنويا، سينفذ عبر عقدين منفصلين، وتبلغ قيمة العقد الأول 15.1 مليار ريال، ويتضمن إنشاء مجمع صالات للركاب بمساحة تبلغ 670 ألف متر مربع و200 كاونتر، وأحدث نظام لمناولة الأمتعة بطول يزيد على 60 كيلو مترا من السيور المرتبطة بأحدث أنظمة للأمن. وقال إن العقد يتضمن أيضا تنفيذ 96 جسرا لعبور المسافرين إلى الطائرات، و46 بوابة لمغادرة المسافرين، وأربع صالات للدرجة الأولى ودرجة الأعمال، وساحة تستوعب 94 موقفا للطائرات، وفندقا يضم 56 غرفة يشمل كافة الخدمات الفندقية لخدمة ركاب الترانزيت، ومركز للنقل يضم محطة لقطار الحرمين الشريفين، وسوق حرة ومراكز تجارية. من جهة أخرى توقع المدير العام لمطار الملك عبدالعزيز الدولي والمشرف العام على مشروع المطار الجديد المهندس محمد عابد أن يتم افتتاح المرحلة الأولى للمطار نهاية عام 2014 وسيعتمد تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة على حجم الطلب خلال الأعوام المقبلة، مبينا أن مجمع صالات السفر بالمطار الجديد سيتيح لجميع شركات الطيران العمل تحت سقف واحد وسيضم ثلاث صالات لخدمة ركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال منها صالتان للركاب المسافرين على الرحلات الدولية وصالة ثالثة لركاب الرحلات المحلية كما سيتوفر في مجمع الصالات 46 بوابة تربطه ب«96» جسرا متحركا لخدمة الطائرات من مختلف الأحجام بما في ذلك الطائرات العملاقة مثل الإيرباص A380. وأفاد عابد خلال مشاركته في ختام الدورة ال11 لمعرض دبي للمطارات 2011 أن المجمع سيوفر سوقا حرة ومركزا تجاريا للمسافرين يشتمل على محال ومطاعم متنوعة لتلبية رغباتهم وسيجهز المجمع بأحدث نظام لمناولة الأمتعة بطول يزيد على 60 كم من السيور المرتبطة بأحدث أنظمة الأمن إلى جانب برج مراقبة وتحكم جديد بارتفاع يفوق 130م ما يجعله أعلى برج مراقبة في العالم وسيزود بأحدث أنظمة الملاحة الجوية. وأشار عابد إلى أنه وبموجب العقد سيتم إنشاء ساحة تستوعب وقوف 96 طائرة من أحجام مختلفة وفندقا يضم 56 غرفة يشمل كافة الخدمات الفندقية لخدمة المسافرين خاصة ركاب الترانزيت وفق أرقى المستويات العالمية ومراكز للنقل تضم محطة لقطار الحرمين السريع الذي سيمكن المسافرين من الوصول إلى مكةالمكرمة خلال 30 دقيقة والمدينة المنورة خلال ساعتين. وقال مدير مطار الملك عبدالعزيز إن العقد الثاني للمشروع الذي تبلغ قيمته 11 مليارا و986 مليون ريال يضم ممرات وساحات وقوف للطائرات تستوعب الجيل الجديد من الطائرات العملاقة كما تستوعب أعدادا كبيرة من الطائرات ومواقف سيارات متعددة الأدوار تستوعب 8200 سيارة .