قال هيرمان فان رومبي رئيس المجلس الأوروبي امس الأربعاء إن العملة الصينية اليوان ستلعب في يوم ما دورا رئيسيا كعملة احتياط عالمية برغم أن الدولار الأمريكي سيظل عملة مهمة. وقال فان رومبي خلال زيارة لمدرسة شنغهاي للأعمال إننا "نعيش في عالم متعدد القطبية وعالم متعدد العملات بشكل متزايد وهذه حالة صعود اليورو كعملة احتياط. ويظل الدولار عملة مهمة." وأضاف "لكن في العقود القادمة ستكون هناك تغييرات هائلة وفي المستقبل البعيد ستلعب العملة الصينية دورا. العملة الصينية ستقوم بدور رئيسي في الاحتياطيات العالمية لأن الصين مهمة جدا في التجارة العالمية والنقد فالأموال تقتفي أثر التجارة." لكن محللين يرون أن الأمر سيستغرق وقتا طويلا كي يصبح اليوان عملة احتياط عالمية.كما انتهز فان رومبي الفرصة للضغط على الصين بشكل غير مباشر بشأن سعر صرف اليوان الذي يقول البعض إن الصين تبقي على سعره المتدني بشكل مقصود من أجل تعزيز الصادرات. كانت الصين سمحت لليوان الذي يخضع لسيطرة صارمة بالارتفاع بحوالي 5% منذ أن تم فك ربطه بالدولار في يونيو حزيران عام 2010 وزاد بنسبة 1.3% منذ بداية العام. واستخدم فان رومبي زيارته للصين واجتماعاته مع مسؤولين من بينهم الرئيس هو جين تاو لطمأنة الصين بشأن سلامة عملة اليورو في غمرة أزمة الديون الحالية لبعض الدول الأعضاء بمنطقة اليورو. لكنه سعى أيضا إلى الضغط على الصين في قضايا أخرى كحقوق الإنسان وضمان تحقيق حرية أكبر لدخول الشركات الأوروبية السوق الصينية.