في الوقت الذي كانت فيه جماهير العالمي الوفية الغفيرة التي ضربت أروع صور العطاء والتضحية والإخلاص بالحب الفطري بحضورها الدائم بكثافة في كل المباريات التي يلعبها وفي أية بقعة من بلادنا المترامية الأطراف ولعل آخرها لقاء الاتفاق حيث تواجدت الجماهير الغفيرة الوفية الصابرة بشكل مكثف وملفت ومذهل لجماهير الاتفاق (الأقلية) ومن تلك الجماهير النصراوية من قطعوا أكثر من 500كيلو متر لكي يتابعوا اللقاء لكن مع الأسف فقد خذل أولئك اللاعبون عديمو الإحساس والمسؤولية جماهيرهم الوفية بذلك التخاذل من مسلسل مكسيكي تركي سخيف ممل هزيمة وانهزامية بدون روح وبدون مستوى ونتيجته خيبت أمل وخروج العالمي من الآسيوية العام القادم وخروج أمر من مربع الكبار ولم يتبق سوى رحمة الله ثم اللعب بانتظار الحسابات المعقدة لخسارة الاتفاق أو الشباب وهذا لو تحقق فهل سيستطيع العالمي هزيمة الحزم والعميد. حتى لاعبو الاتفاق توقعوا أنهم حلموا حلماً جميلاً وتحقق بالفوز وغير مصدقين أنه تحقق لأنهم يعرفون من هو العالمي لكن نسوا أن من يمثلون العالمي لا يعرفون من هو العالمي وأن هناك من يحلم أن يرتدي شعاره لكن مع الأسف ارتدى شعاره أرباع اللاعبين، حتى محللو اللقاء الكابتن الكبير الذي عشق العالمي وأحبه وهتف له طربا وعشقا النجم الخلوق عبدالله صالح والذي كان حلمه أن يقام حفل اعتزاله بحضور الفريق العالمي النصراوي لكن إدارة النصر خذلته بدون سبب مقنع حيث كان صالح والكابتن أحمد البيشي اللاعب القدساوي والنجم الكبير غير مصدقين أن الذي يلعب أمام الاتفاق هو العالمي وقال البيشي إن النصر هو الذي سمح للاتفاق أن يفعل به كل شيء. طبعا كان ما حدث شيئاً متوقعاً من فريق يعتمد على الفوضى والسكراب والرجيع وقطع غيار الأندية الأخرى ولاعبين أجانب أسوأ من السيئين، فلو أتاح مدرب الفريق الفاشل في الكويت دراغان الفرصة لناشئي العالمي أبطال الدوري لقدموا مستويات وعلموا بتري وماكين كيف تكون أبجديات كرة القدم التي يبدو أن الاثنين لا يعرفان من كرة القدم سوى اسمها. حقيقة أستغرب إصرار النصر على بقاء لاعبيهم الأجانب وتحميل الخزينة مبالغ بغير وجه حق ويتسلمها الفاشلان بيتري وماكين. كذلك الرواتب التي تصرف لرجيع الأندية أتمنى أن يتعلم أصنام العالمي والدمى معنى الحب والروح عند اللعب فسيجدون ذلك عند النجم الكبير حسين عبدالغني واللاعب الموهوب الذي يحتاج مدرباً يطور قدراته سعود حمود ولو توفرت تلك الروح التي يملكها عبدالغني وحمود بكل نجوم العالمي لما خسر أية بطولة طوال الموسم . الغربلة باللاعبين والتسريح وهذا ينطبق على الإداريين وفي مقدمتهم مع تقديري لهم كرجال القريني والسلهام فقد أصبح الموضوع ضرورة حتمية وفورية وليست أمنية فوضع العالمي وكما يقول الآباء والأجداد من جرف إلى دحديرة ومن سيئ لأسوأ والتفرد بالآراء لم يعد مفيدا ولا مجديا فلا بد من وجود وقفة جادة من كافة رجال العالمي من أعضاء شرف وجماهير وفيه وإعلاميي الصدق والحب. الدوري السوري أقوى من دورينا قلنا مرارا وتكرارا كما تحدث من هم أكثر خبرة ودراية منا بالرياضة ومن هم أقدم منا عمرا وممارسة بأن الدوري السعودي تراجع خلال السنوات العشر الأخيرة والسبب عوامل عديدة لعل في مقدمتها تراجع مستوى الأندية الكبيرة أندية البطولات العالمي والقلعة والعميد وعندما قلنا ذلك قالوا لا لماذا لأن ناديهم المحظوظ يحقق البطولات. أحدهم عندما خسر المنتخب السعودي بطولة آسيا الأخيرة التي كان بمجموعته منتخبات سوريا والأردن واليابان قال إن الدوري السوري أفضل من دورينا وهذا طبعا كلام مردود عليه لأنه لم ولن يكون الدوري السوري أفضل من دورينا حتى وان تدنى مستوى دورينا يبقى أفضل وبدون مقارنة مع احترامنا لأشقائنا السوريين فرج الله كربتهم وكربة الأشقاء في ليبيا. واليوم يناقض نفسه بعد أن حقق نادية البطولة ويقول دورينا أقوى دوري وصدق الأشقاء المصريون عندما يرددون "سام..يمه" طلال خليك هنا المستويات المشرفة التي حققتها كرة السلة السعودية بقيادة ربانها الماهر الأمير طلال بن بدر عراب السلة العربية الخلوق تدعو للفخر والاعتزاز رغم قلة الإمكانيات وما تردد عن عزم سموه الرحيل أمر ليس في صالح اللعبة فمعظم ألعابنا متراجعة ونخشى برحيل سموه أن تكون السلة مثل تلك الألعاب، إذاً وجود سموه أمر مهم وأقول لسموه كما قال أمير الطرب العربي وعميده الراحل طلال مداح رحمه الله ووالدينا ونحن وجميع موتى المسلمين "خليك معايا هنا هنا وفي قلوبنا خليك قريب ". ما ذكره سموه عن قلة الدعم والميزانية للعبة التي لا تتجاوز مليونين ونصف فقط بينما في دولتي الإمارات وقطر ميزانية كرة السلة عشرة ملايين ريال في كل دولة نتمنى من أمير الرياضة والشباب الرئيس العام لرعاية الشباب إثناء الأمير طلال عن الاستقالة ورفع الدعم لكرة السلة.