تصوير خالد الرشيد وعبدالمنعم عبدالله : اقترب الهلال من تحقيق لقب دوري زين للمحترفين لكرة القدم بشكل رسمي، إثر فوزه مساء أمس على نده التقليدي النصر بهدف دون رد، في اللقاء الذي جمع الفريقين على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض، ضمن منافسات الجولة ال23، وسجل الهدف عبدالعزيز الدوسري في الدقيقة (40)، وشهد اللقاء سجالا من الجانبين، إذ كان النصر الأفضل فنياً في الشوط الأول، فيما سيطر الهلال على مجريات الشوط الثاني. ولم يتبق لتتويج الهلال رسميا سوى نقطة وحيدة ربما يحققها في مباراته القادمة امام الرائد. وبذلك رفع الهلال رصيده إلى (55) نقطة في صدارة ترتيب الفرق، فيما ظل النصر على رصيده السابق (40) نقطة في المركز الثالث. وعلى إستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة، واصل الاتحاد نشوة الانتصارات بفوزه على ضيفه الفتح بهدفين للاشيء سجلهما محمد الراشد في الدقيقتين «11 و60»، وبذلك يرفع الاتحاد رصيده إلى (46) نقطة في وصافة الترتيب، فيما بقي التعاون على رصيده السابق (31) نقطة في المركز السابع. الهلال × النصر الشوط الاول حضر الفريقان عن مراسم بديات الدوري العاصمي الكبير بروح قتالية عالية وانتشار ادائي مفتوح باغت خلالها هجوم الفريقين بانطلاقات مركزة وفعالة وخطرة.. اهدر خلالها سعود حمود اهم الفرص السانحة لفريقه عند الدقيقة الرابعة وهو يتسرع في التعامل مع كرته الجانبية ويسددها الى خارج الميدان وكذلك فعل نواف العابد مع اهم فرص فريقه المهمة وهو يعالج عرضية ولهامسون في احضان عبد الله العنزي الحارس النصراوي في الدقيقة الثانية عشرة وظلت التحركات الميدانية والمعطيات الميدانية بين الطرفين ساخنة ومتسارعة تحركت خلالها جوانب الفريقين وكانت من اهم مفاتيح بناء الهجمات والانطلاقات والذي برع فيها كثيرا الزوري والكوري ونغ في الاتجاه الهلالي وفي الجانب النصراوي تألق عمر ابراهيم وسعود حمود وفي اعقاب مرور العشرين دقيقة توارت التحركات المتسارعة لمهاجمي الجانبين وطغى عليها البطء والاحتفاظ بالكرة والفردية في المعطيات الادائية والاتجاه لاسلوب التسديد المباشر من مختلف المسافات اضاع خلالها نواف العابد كرته العنيفة في الدقيقة 28 قابلها اهدار السهلاوي كرته العشوائية عند الدقيقة 29. الهدف الهلالي الاول وفي عز التراجع الادائي الفني لكلا الفريقين وانحصار التمرير الطولي والعرضي في وسط الميدان. يستطيع نجم الوسط الهلالي عبدالعزيز الدوسري صاحب التسديدات المركزة والخطرة من استثمار كرته على رأس المناطق الدفاعية النصراوية ويطلقها عنيفة تستقر على يسار عبدالله العنزي في الدقيقة التاسعة والثلاثين ومع هذا التفوق النتائجي الهلالي الذي اعاد التوازن والثقة لخطوط الفريق قابلها التفاعل الهجومي النصراوي والذي تسيد مجريات ما تبقى من هذه الحصة وسجل حمود والمطوع وعباس والسهلاوي والذين مارسوا الكثير من الانطلاقات والمفاجآت امام مرمى حسن العتيبي ولكنها بفعل السرعة في التنفيذ والتسديد ضاعت تطلعات الوصول لورقة التعديل في قبضة اليقظة الدفاعية من المرشدي والهوساوي واقفال كامل الثغرات امام الطوحات الصفراء. وبهكذا مستوى فني عال ومتألق لكلا الفريقين استطاع الفريق الهلالي من كسر لغة التعادل باحرازه لهدفه الوحيد والخروج متقدما على نظيره ومنافسه العنيد فريق النصر بهدف عبدالعزيز الدوسري. الشوط الثاني واصل الفريق النصراوي ومنذ مستهل هذا الشوط اصراره على حضوره الهجومي ومحاولة التقدم من العمق والاطراف واللحاق بورقة التعديل المبكرة بقيادة النجم المتألق احمد عباس ومساندة الزيلعي وعبدالغني وبدر المطوع والذي قابلها احكامات دفاعية هلالية صارمة حدت واوقفت مهمات الانطلاقات الامامية الصفراء. وسط هذا الحضور النصراوي اللافت والباحث عن لغة التعادل المتأخر بدأت التدخلات الفنية السريعة للمدير الفني الهلالي كالديرون والذي عمد الى تعويض التراجع اللياقي والفني للسويدي ولهامسون والشلهوب والعابد وابدالهم بعناصره الجديدة والماثلة في الفريدي والقحطاني والقرني والذي ساهموا - فعلاً - في تنشيط الاتجاهات الهجومية الهلالية ومواصلة الضغط على مرمى العنزي مع اهدار الكم الوافر من الفرص المفتوحة في دفاعات النصر. وبالمقابل.. اخرج المدرب النصراوي مهاجمه محمد السهلاوي وابداله بريان بلال دعماً للثنائي المطوع وسعود حمود واللذين وقعا كثيرا في سوء التمرير وارتكاب المزيد من الاخطاء في ارسال الكرات المتقنة لثلاثي الهجوم النصراوي. وتطلعاً في تكثيف ادواته الهجومية رمى المدرب النصراوي اخر اوراقه في خط مقدمة فريقه بسعد الحارثي بديلا لسعود حمود في اخر الخمس الدقائق والتي جاءت متأخرة وغير فاعلة عطفاً على حاجته القصوى لامكانات عبدالرحمن القحطاني الذي يملك القدرة الصريحة على التسديد والتألق في الامدادات العرضية لعناصره الهجومية والتي طالها على مدار الشوطين الكثير من الاقصاء والتعطيل المتقن من غالب وعبدالغني والزيلعي. ومع تسابق الزمن ودخول المباراة في الوقت بدل الضائع مارس الهجوم الهلالي بقيادة القحطاني المزيد من الضغط الامامي واهدار الكثير من الفرص امام مرمى عبدالله العنزي. وبذلك يتمكن الفريق الهلالي من القبض على نتيجة هذا اللقاء الكبير بفوزه المؤزر والثمين بهدف نظيف مقابل لا شيء للفريق النصراوي ويعزز الهلاليون صدارتهم ب55 نقطة ويبقى في طليعة الترتيب وقريباً من خطف بطولة زين فيما بقي النصراويون على نقاطهم الاربعين ومحتلاً المركز الثالث. الاتحاد × الفتح الشوط الاول منذ بداية الشوط والمستوى متواضع وباهت ولم يكن يوحي بان ترتقي المباراة للمستوى المأمول فكرة هنا وأخرى هناك ولم تظهر الجمل التكتيكية من جانب الفريقين وكأنهما يعلبان الكرة كتأدية واجب واستمر الحال كما هو عليه حتى الدقيقة 11 وفي غفلة مدافعي الفتح ومن تمريرة من المحترف العماني حديد للمنفرد محمد الراشد الذي توغل بالكرة لداخل الصندوق ارسلهاعلى يسار حارس الفتح محمد شريفي معلنة الهدف الاتحادي الأول في الدقيقة 11. وخالف اللاعبون التوقعات بان يغير ذلك الهدف من الأداء ولكن بقي الحال كما هو عليه وأنحصر اللعب في وسط الملعب دون تسجيل أي خطورة على المرميين خصوصا حارس الاتحاد على المزيدي الذي يشارك لأول مرة وبرغم ذلك لم يختبر بالشكل المطلوب بعكس زمليه حارس الفتح محمد شريفي الذي أختبر بشكل جيد من جراء بعض الهجمات ومنها الهدف الذي ولج مرماه.. ليستمر الحال حتى انتهى هذا الشوط بتقدم الاتحاد بهدف دون مقابل. الشوط الثاني وفي الشوط الثاني اختلف الأداء كثيرا من جانب الفريقين حيث قدما مستوى مغاير نسبيا عما قدماه في الشوط الأول وخصوصا الفريق الاتحادي الذي استطاع أن يضيف الهدف الثاني في وقت مبكر عن طريق مهاجمه محمد الراشد الذي أستغل خطأ مدافع الفتح جابر الحقوي ليشهد هذا الشوط ارتفاع في المستوى من الفريقين فالفريق الفتحاوي كان يبحث عن تعديل النتيجة والفريق الاتحادي كان يسعى لزيادة غلة الأهداف فهاجم منطقة مرمى الفتح بشكل مكثف خصوصا بعد أن أجرى المدرب توني اوليفيرا بعض التغييرات في خطي الوسط والهجوم.. ولكن الفريق الفتحاوي لم ييأس فهدد مرمى الفريق الاتحادي بأكثر من كرة خصوصا في الدقائق الأخيرة وكاد أن يلحق بالاتحاد ويهز شباك المزيدي بقذيفه ورأسيه من البرازيلي إليتون إلى جانب فرصة ثالثة أضاعها مهاجمه سالومو ليطلق بعدها حكم اللقاء صالح الهذلول نهاية المباراة بفوز الاتحاد بهدفي محمد الراشد دون مقابل للفتح.