طالب المشاركون في مؤتمر " تحلية المياه في البلدان العربية" الذي اختتم فعالياته أمس بالرياض بتشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة في مجال تحلية المياه والإنتاج المزدوج وتوفير الدعم اللازم للدراسات المتعلقة بها، مشيرين الى أهمية رسم استراتيجيات منظومة متكاملة للطاقة في المنطقة. ونوه المشاركون في ختام توصيات المؤتمر بالجهود التي تبذلها مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في هذا المجال وجهود مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مشروع التحلية بالخفجي بإستخدام الطاقة الشمسية. ودعت التوصيات الى إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات حول تطوير تصميم محطات التحلية الحرارية التقليدية لخفض التكاليف مع التركيز على الاستفادة من الخبرات المكتسبة من الأداء الفعلي للمواد المستخدمة وتعديل وتطوير المواصفات الفنية إعتماداً على الخبرات وضرورة مراعات المعايير والإشتراطات البيئية عند تحديد نوعية الوقود المستخدم في محطات التحلية . وشددت المشاركون في المؤتمر على ضرورة إستمرار الدراسة والبحث في إستخدام نظم التحلية بالأغشية المشتركة التي تجمع المعالجة الأولية بالأغشية الدقيقة (MF,UF) والأغشية العالية الدقة النانو (NF). وأكدو أهمية مشاركة القطاع الخاص في صناعة تحلية المياه بالدول العربية، مشيدين في الوقت نفسه ببرنامج خصخصة المؤسسة العامة للتحلية بالمملكة وإجراء المزيد من البحوث على عمليات المعالجة الأولية مثل (Ceramic Membrane). وحثت التوصيات على الإستفادة من الأبحاث التي تجري حالياً في جميع الجهات العلمية بالمنطقة عن طريق نشر النتائج ومشاركة الباحثين من الجهات الأخرى فيها وتشجيع مواصلة عقد إجتماعات توحيد الجهود البحثية بالمملكة التي يديريها معهد أبحاث التحلية والإستمرار في عقد جلسات نقاش مهني للمشاركة في تبادل الخبرات بين المستخدمين والمصنعين لمختلف الأنظمة المساندة في عمليات التحلية. ونوه المشاركون في المؤتمر بضرورة تبني نتائج الأبحاث في التقنيات الجديدة في مجال تحلية المياه من خلال قيام شراكات مع القطاع الخاص لتحويل النتائج إلى فرص تجارية ودعوة الهيئات المعنية بالتحلية للمبادرة بتطبيق التقنيات الجديدة مع التركيز على الإستفادة من الموارد المحلية في تصنيع وحدات التحلية.