قال نشط محلي سوري في مجال حقوق الانسان إن قوات غير نظامية موالية للرئيس السوري قتلت الاحد ثلاثة اشخاص في بانياس بعد تفجر احتجاجات مطالبة بالديمقراطية في تلك المدينة المطلة على البحر المتوسط والتي تقطنها اغلبية سنية. ونقلت الوكالة السورية للانباء عن مصدر سوري رسمي قوله ان مجموعة مسلحة نصبت كمينا لدورية عسكرية على طريق اللاذقية طرطوس قرب بانياس مما اسفر عن مقتل تسعة جنود . وانتشرت الاحتجاجات المعارضة في انحاء سوريا رغم محاولاته لنزع فتيل السخط الشعبي بالقيام ببعض اللفتات الإصلاحية واصداره لبعض القرارات التي استهدفت استرضاء الأقلية الكردية . وفي تكثيف لحملة قمع للمعارضة الشعبية التي دخلت الان اسبوعها الرابع انتشرت قوات الأمن في دبابات خلال الليل قرب مصفاة بانياس النفطية وهي واحدة من مصفاتين تملكهما سوريا وحيث يقع المستشفى الرئيسي في المدينة. وسمع دوي اطلاق نار في المدينة. وقال احد نشطاء حقوق الانسان في بانياس لرويترز ان ثلاثة مدنيين على الاقل قتلوا عندما اطلقت قوات غير نظامية من الاقلية العلوية الحاكمة في سوريا تعرف باسم " الشبيحة" النار على سكان من بنادق الية من سيارات مسرعة. واضاف "جاءوا من جبال قريبة.سكان بنياس يعرفون انهم بلطجية يعملون بأوامر وان الصراع الطائفي سيؤدي الى دمار الجميع." مشيرا الى اشتراك العلويين والسنة معا في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في بانياس خلال اليومين الماضيين. وقتل 90 شخصا على الأقل في المظاهرات الجماهيرية التي اندلعت لاول مرة في مارس آذار للمطالبة بالإفراج عن تلاميذ مدارس كتبوا شعارات على جدران مدرستهم في مدينة درعا الجنوبية تدعو للديمقراطية ثم تطورت فيما بعد للدعوة إلى حرية أكبر وانهاء حكم الاسد. وقال طبيب وأستاذ جامعي إن مجموعة كانت تحرس بالعصي مسجد ابو بكر الصديق في بانياس أثناء صلاة الفجر عندما تعرضت لهجوم من قبل الشبيحة . وقال الطبيب "اربعة اشخاص اصيبوا في اقدامهم وسيقانهم. الخامس اصيب باخطر جروح وهي رصاصة ايه كيه-47 اخترقت الجانب الايسر من صدره." وقال الشاهد الاخر ان "بانياس مدينة يسكنها 50 ألف شخص. كلنا نعرف بعضنا البعض وبالتأكيد سنعرف اذا كان هناك متسللون ". وقال ان التلفزيون الحكومي السوري هو وسيلة الاعلام الوحيدة المتاحة في بانياس مثلها في ذلك مثل غيرها من المدن التي تشهد احتجاجات. ووقع احتجاج مماثل حمل خلاله المتظاهرون نعوشا بيضاء رمزية تأبينا للاشخاص الذين قتلتهم قوات الامن في مناطق اخرى بسوريا. وأنحت سوريا باللائمة في الاضطرابات التي لم يسبق لها مثيل على " جماعات مسلحة" تطلق النار بشكل عشوائي على المواطنين وعلى قوات الامن على حد سواء. وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية ان جنازات نظمت لخمسة من رجال الشرطة قتلوا في الاضطرابات. وفي منطقة الحولة بمحافظة حمص في وسط البلاد شوهد أفراد أمن وهم ينزلون من حافلات. ولم يفلح عزل الأسد لمحافظ حمص في تهدئة المحتجين. وذكرت منظمة حقوقية سورية أن 26 محتجا قتلوا في درعا يوم الجمعة واثنين في حمص. وتمنع سوريا التغطية الإعلامية في درعا ويبدو ان اتصالات الهواتف المحمولة قطعت . وتعهد الاسد باستبدال قانون الطواريء المطبق منذ خمسة عقود والذي يعطي الدولة سلطات واسعة لاخماد الاحتجاجات العامة ويحظر المعارضة ويبرر الاعتقالات التعسفية. وقال عبود سراج الذي يرأس اللجنة التي تصوغ قانون مكافحة الارهاب ان اللجنة تعمل على انهاء "حالة الطوارئ في سوريا" وليس قانون الطوارئ.