من المرجح أن تعلن منظمة التجارة العالمية توقعات بأن تحقق التجارة العالمية نموا يتجاوز المتوسط طويل الاجل البالغ سبعة بالمئة للعام الثاني على التوالي في 2011 لكنه سيكون أقل من النمو الكبير الذي حققته العام الماضي.ووفقا لتوقعات مكتب تحليل السياسة الاقتصادية الهولندي (سي.بي.بي) استنادا إلى نموذج للتجارة العالمية مماثل للنموذج الذي تتبعه المنظمة فإن من المتوقع أن تنمو التجارة قياسا بحجم الصادرات نحو عشرة بالمئة في 2011 انخفاضا من 15 بالمئة في تقديرات لعام 2010 حينما عاودت التجارة النمو بعد انكماش بنسبة 13 بالمئة في 2009. وقد تراجع منظمة التجارة العالمية التي ستعلن توقعاتها لعام 2011 حوالي الساعة 1000 بتوقيت جرينتش تقديرها لنمو التجارة العام الماضي من رقم 13.5 بالمئة الذي أعلنته في ديسمبر كانون الأول. وبحسب أرقام رسمية حققت صادرات الصين أكبر بلد مصدر في العالم نموا بنسبة 12.9 بالمئة في 2010 لكن المعدل تباطأ بشكل كبير في 2011. إلا أن جيرارد فان فيلزنيز الاقتصادي في سي.بي.بي قال إن نمو التجارة العالمية مازال مدفوعا بقوة الاقتصادات الناشئة. ويرى كثيرون أن ما يسمى بجولة الدوحة من محادثات منظمة التجارة العالمية تعاني أزمة لأنه قد مر عليها الآن نحو عشر سنوات ولأن الفشل في التوصل لاتفاق هذا العام قد يترك المحادثات في حالة من الغموض مع دخول موسم الانتخابات في عدد من الدول الاعضاء بالمنظمة في 2012.وسئل إن كان من شأن فشل محادثات الدوحة أن يحد من نمو التجارة العالمية فقال فان فيلزنيز "ليس على المدى القريب. "لكن هذا أمر يتعلق بالاجل البعيد. حتى خلال الأزمة (المالية في 2008-2009) كان بامكاننا أن نتوقع من الحكومات ازالة الحواجز لكن لم يحدث تقدم كبير."