خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز صانه الله تعالى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اكثر من ثلاث سنوات .. هي يسيرة في عمر الزمن .. ولكنها مديدة في حياتنا .. أكثر من ثلاث سنوات مرت ولم نسعد باستقبالك في مدينة الرسول المصطفى صلى الله عليه .. واليوم تتوق هذه المدينة المباركة، ويتوق أهلها للقاء سعيد جديد ، يتوج زياراتكم إلى مدن المملكة.. ويحقق من خلاله هذا .. الحلم السعيد لأبناء شعبكم.. الذين هم ابناء المدينةالمنورة التي قال لي سلفكم الصالح الفهد الخالد رحمه الله تعالى .. إنها عنده .. "درة المدن" .. و"هي أحب بقعة الى الله" .. اختارها عز وجل مهاجراً لصفوة أنبيائه ورسله صلى الله عليهم وسلم. نحن نعلم أن جميع ابناء الشعب هم في صميم اهتمامك أيها العاهل المفدى والأب الراعي الموفق من الله تعالى .. أطال عمرك وأمد في عهدك الميمون .. ونحن نعلم أن رعايتكم بعد الله تعم الجميع، وأنكم تولون اهتماماً خاصاً .. بالمدينةالمنورة، يتابع مراحل نموها وتطورها وارتقائها .. " ولكن الزيارة الكريمة" تحقق لقاءاً مباشراً بين القائد وشعبه، حيث يطلع عن كثب على الوقائع والأمور، وحيث يوجه توجيهاته السامية لحل ما قدم يكون هناك من مشاكل، ولتحقيق المزيد من المكاسب والانجازات ، تضاف الى سلسلة المكاسب والانجازات التي تحققت في ظل قيادتكم الحكيمة.. وفي جميع الاندية والمجالس والمحافل .. نتلمس تحقيق هذه الرغبة لدى الجميع .. الرغبة في لقاء المليك المفدى .. يغذيها شوق دائم .. الى مشاهدة موكب الفرح يدخل المدينةالمنورة على دروب مفروشة بزهور الحب .. فإذا الموكب .. "عرس حقيقي" لأهالي المدينة .. يَلْتَقُونَ ويَلْتَفوّنَ حول القائد الكبير.. الذي جعل بتوفيق من الله بعد المؤسس وإخوانه الميامين أثابهم الله .. " المملكة العربية السعودية" .. دولة متقدمة ومتطورة.. والحكم لله من قبل ومن بعد .. ولها ثقل كبير في الميزان الدولي، وفي الوطن العربي والاسلامي .. دولة هي القدوة والمثلى في الريادة والنهوض والإنتاج، وفي تطبيق مبادئ وأسس الدين الحنيف .. والإخلاص لتراث الأسلاف والأجداد. فأنت ياعبد الله أعزك الله .. قائد تاريخي في مرحلة صعبة .. ولكنه بتوفيق من الله عز وجل استطعت رغم الصعوبات التي تعتري واقع المجتمع الدولي الجديد ، أن تضع هذه المملكة العربية السعودية الإسلامية في الموقع المتقدم موقع القدوة.. وأن تجعل منها نصيراً لجميع أبناء الأمة الإسلامية في نهوضهم وفي انكساراتهم .. وأن تمد يد الخير والمعونة إلى الشعوب الشقيقة والصديقة عند قيام أية محنة.. وأن تجعل المملكة الدرع المتين والصدرر الحنون لكل مستغيث .. إننا بإنتظار الزيارة الملكية الحبيبة المرموقة.. وكلنا أمل أن يستجيب خادم الحرمين الشريفين لرجاء شعبه في المدينةالمنورة، فيضيف بهذا حباً الى حبه الذي لا يحصى والذي هو في موازين حسناته التاريخية المجيدة عند الله سبحانه عزوجل. يا مليكنا المفدى .. الأب الروحي نحن بانتظار الزيارة المباركة ودروبك إلينا مفروشة بزهور الحب.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,, ابنكم الروحي محمد كامل الخجا من المفكرين والشعراء سكرتير عام وزارة الإعلام (سابقا)