نظمت دار ناشري للنشر الإلكتروني أمسية ثقافية في مقهى غلوريا جينز كوفيز في سوق شرق برعاية غلوريا جينز كوفيز ومركز شمس لطب الأسنان، وتضمنت الأمسية مؤتمرا صحافيا حول رواية "ألس في بلاد الواق واق! رواية ليست للصغار" للكاتبة حياة الياقوت، حيث قامت الياقوت بقراءة بعض أبيات الشعر الواردة في الرواية، ثم حاورتها الإعلامية سمية الميمني حول الرواية، كما دار نقاش مع الصحافة والحضور حول أرائهم وتساؤلاتهم عن الرواية. وختمت الكاتبة المؤتمر بقراءة أحد الفصول الواردة في الرواية. ثم قامت بتوقع الرواية للحاضرين. "أَلِس" الشهيرة سقطت في بلاد العجائب، أما "ألس" حياة الياقوت فقد سقطت في بلاد الواق واق حين الجنون والفساد واللامنطقية. في روايتها "ألس في بلاد الواق واق!" ترسم الياقوت عالما فنتازيًا مجنونا، تسّرب من خلاله نقد الواقع العربي وإسقاطات اجتماعية على الواقع العربي. تقول الياقوت: الرواية ليست موجهة للصغار كما يظن البعض، كما أنها ليست ترجمة أو اقتباسا للرواية الشهيرة "ألس في بلاد العجائب". كل ما في الأمر أن ثمة تقاطعا وتناصا بين العملين. فألس هنا عربية، وسقطت في عالم يرزح بعروبة المشاكل والأرزاء. الرواية من أدب الفانتازيا أو الخيال، والواق واق هي قمة الخيال. تقول الياقوت عن الواق واق في مقدمة الكتاب: "الواق واق، تلك المنسوجة في وعينا ولاوعينا بعناية، لأنها رمز اللامعقول، والمخفي، والمجنون. لأنها المكان الذي لا إحداثيات معروفة له، ورغم ذلك فرض نفسه على أحاديثنا. وهي حتما ليست واق واق «ابن طفيل»، ولا «ابن خُرداذبة»، ولا حتى «الإدريسي». إنها الواق واق-الرمز الذي في خواطرنا وضمائرنا. الواق واق التي نقصد حين نريد أن نسخط أو نسخر. هنالك سقطت "ألس"، وهناك إسقاطات كثيرة على الواقع العربي تزخر بها الرواية." شخصيات الرواية تقترب من الأربعين شخصية، وتتنوع بين شخصيات مستوحاة من «ألس في بلاد العجائب» مع تغييرات في الأسماء والأدوار، وشخصيات من التراث العربي، لكن غالبية الشخصيات أصيلة وخاصة بالنص. كما تم في هذه الأمسية توزيع جوائز مسابقة ناشري الثقافية التي أقيمت في شهر فبراير، وفاز بها 32 شخصا، وتم السحب على جوائز للحاضرين، بالإضافة إلى تكريم الرعاة وفريق العمل.