تفاجأت وأنا أتصفح موقع (الفيس بوك) بوجود عدد كبير من الشباب قد تجاوز الألوف وهم ينشئون مجموعة جعلوا عنوانها (خلوها في مكة)، وتهدف هذه المجموعة إلى رغبتهم في أن يتفضل عليهم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب حفظه الله بجعل نهائي بطولة كأس ولي العهد الذي سيجمع الوحدة والهلال في مدينة الملك عبدالعزيز بمكةالمكرمة، فالمكّيون بصفةٍ عامة والوحداويون بشكلٍ خاص يتمنون من الله بأن تحظى رغباتهم هذه بالقبول لدى المسؤولين ويوافقوا على هذا المطلب لعدة اعتبارات، منها أنه لم يسبق لملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع أن احتضن نهائي بطولة محلية من قبل، ووصول نادي الوحدة لهذا النهائي الذي لم يصلوا له منذ 38 عاماً يعد فرصة قد لا تتكرر للوحداويين مستقبلاً، ولهذا فهؤلاء الشباب يتأملون بأن يتحقق هذا (الحلم المكي) على يد المسؤولين بعد توفيق الله عز وجل، وقد كتبت في الأسبوع الماضي مقالاً عنونته ب (أهل مكة يناشدون سموكم يا ولي العهد) وتحدثت عن هذا الأمر وهذه الرغبات والأماني من أهالي مكةالمكرمة وكنت متفائلاً بأن تجد هذه الأمنيات صداها لدى المسؤولين ولا زلت متفائلاً في أن تحظى هذه الرغبات بالقبول، وأتتني العديد من الرسائل المؤيدة والمعارضة لهذا المطلب وقد لفت انتباهي رسالة طريفة من أحد الجماهير الهلالية وبرغم طرافتها إلا أن فيها من الواقع الشيء الكثير وسأنقلها لكم نصاً وهي تقول (البطولة للهلال سواءً أقيم النهائي في ملعب الشرائع أو حتى في حوش التونسي) ويعني بالطبع رئيس نادي الوحدة جمال تونسي فضحكت ملء فمي، فكلامه فيه الكثير من الصحة وفق المعطيات الواضحة والواقع المشاهد، ولكنني على يقينٍ تام بأن نتيجة هذا النهائي وبكل تأكيد تظل في حكم الغيب الذي لا يعلمه سوى علاّم الغيوب، فالهلال بلا شك فريق (فوق العادة) ولا أشكك في جماهيريته الكبيرة التي ستملأ المدرجات سواءً أقيم النهائي في الرياض أو في مكةالمكرمة، ولهذا فمطلب المكيين بإقامة النهائي في مكةالمكرمة يعد مطلباً عادلاً ومنطقياً بعض الشيء، فالجماهير الهلالية منتشرة في جميع مدن المملكة بل في جميع دول العالم العربي (إن لم أبالغ)، ولهذا فالهلاليون لن يتأثروا نهائياً إذا ما أقيم النهائي في العاصمة المقدس، ومن هذا المنطلق فما زلت والكثير من المكّيين الذين لم يفرحوا منذ عدة عقود نتعشّم في سيدي ولي العهد وسيدي الرئيس العام لرعاية الشباب حفظهما الله في أن تحظى الآمال المكية بالموافقة الكريمة على إقامة هذا النهائي التاريخي في أم القرى. (على الهامش) دفاع نادي الوحدة (شوارع) ولو استمر الحال على هذا المنوال فقد يكون نهائي كأس ولي العهد الذي ينتظره الوحداويون بفارغ الصبر وإن تقرر إقامته في مكةالمكرمة (تاريخياً) من عدة جوانب سواءً من حيث المكان أو من حيث نتيجة المباراة، فنتيجة المباراة قد تكون تاريخية للهلال بل وتاريخية على مستوى أي نهائي في العالم، ولهذا أتمنى أن يسارع التونسي ورفاقه في إيجاد الحلول السريعة لخط الدفاع الوحداوي (الكوارثي)، فالجماهير الوحداوية قد تقبل خسارة اللقب وهو أمر متوقّع والهلال فريق كبير، ولكنها في رأيي لن تقبل الخسارة وفي نهائي ب (مهرجان أهداف) .