سحب صاحب الصالون الثقافي بجدة الأديب الشيخ عبد المقصود خوجه عبر اثنينيته سؤالَ أحدِ المداخلين للمحتفى بها الدكتورة القادمة من ألمانيا أولريكه فرايتاج بدعوى أنه سؤالٌ يبعد كثيرا عن أهداف الاثنينية وأن المجال هنا على حسب ما قاله مجال أدب وفكر وثقافة وليست لسياسة الحظ الوفير هنا ! وكان السؤال تمحور حول انحدار – كما يزعم في سؤاله- العلاقات السعودية الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية ومؤخرا وأن دولة ألمانيا تلوذ بالصمت حيال القضية الفلسطينية ؟! في حين طالب خوجه بتغير لغة السؤال الذي طرحه أحدهم استعراضاً بالانجليزي بقوله السؤال يطرح بالعربي لو سمحت! في حين شنّ الكاتب المعروف الدكتور عبد الله منّاع هجوماً على ما داخل به الدكتور طلال باقادر حول رجائه أن تهتم البرفسورة أولريكة بالجانب الاجتماعي بدل العمراني ومما قاله مناع غاضباً(الجانب العمراني قاعدة التاريخ وهو جزء من حياة الشعوب ونسيانه معناه نسف الحالة الاجتماعية للمكان ولا بد من المحافظ على البيئة العمرانية بجدة والتي تتمثل بقرابة ( 350) بيتاً ذهبياً سواء رضي دكتور طلال باقادر أم لا !! ومما جاء في كلمة صاحب الاثنينية الوجيه الشيخ عبد المقصود خوجه ( نرحب بالباحثة الدكتورة أولريكه فرايتاج طرقت باب الصحافة في بداية عملها وكانت مميزة معطاءة اختارت اللغة العربية ثم حصلت على درجة الأستاذية في علوم الإسلام من جامعة برلين في بون حتى تخصصت في المدن القديمة التي تفوح جمالا بعبق التاريخ أمثال دول سوريا واليمن من خلال حضرموت إلى أن أعجبت بالسعودية خصوصا مدينة جدة التاريخ والعمران وقد أجرت لقاء معي في 2021430ه ويقول خوجة في مكان آخر من كلمته (وسعت الدكتورة أولريكه فرايتاج من أفقها وعمقت اهتماماتها ومكنها ذلك من تجاوز الكثير من العقبات حتى أنجزت كتاب مهم وهو " السعودية – مملكة في تغير " حتى ساهمت من تأسيس أكثر من مائتين مرجع وموقع إلكتروني ومما تستأثر بجهود الدكتورة أن هذه الدراسات صادرة من جهة غير حكومية وهذا ينبئ عن الحيادية فيما تطرحه ويراعي مختلف الاتجاهات ولا ننكر جهود المقدرة من الأمانة بجدة التاريخية وهذا يشكل حيزا مهما من ذاكرة المكان والأجيال ومما يسر الخاطر ما كتبه الدكتور الجداوي الصميم عبد الله مناع عبر كتاب ( بعض الأيام والليالي ) ومدى إبداعه في سرد سيرته الذاتية عن ذلك الزمن الجميل ولم ولن أنسى جهود الهيئة العليا لسياحة من خلال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان فهو قمة وقامة وهناك أناس لهم جهود تذكر فتشكر للأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز ) ومما سجلته ثقافية البلاد حصريا من فيه العملاق الوجيه عبد المقصود خوجه ( ..ليحفل العالم أكثر أمنا والتعايش السلمي ويكرس النظرة الإيجابية وينفي عن الدكتورة صبغة الاستشراق وفي اعتقادي أن تخصص الدكتورة مهم جدا للتاريخ لأنه كعلم لهو دلالاته ..)وفي ختام كلمة الوجيه عبد المقصود خوجه ذكر ضيف الاثنينيه القادم وهو الدكتور عبد الله عيسى السلامة القادم من سوريا الشقيقة وله خمسة دواوين شعرية ومثلها روائيا ومجموعة من القصص والمقالات وأبدع في لزمته في نهاية كلمته في كل اثنينية وهي " طبتم وطابت لكم الحياة " وداخل عدد من الضيوف مفندين ترحيبهم بالدكتورة أولريكه فرايتاج ابتدرتها هيفاء جمل الليل والدكتور عبد الله مناع الذي طالب الدكتورة بنصها الذي كتبته عن مدينة جدة وداخل الدكتور أبو بكر باقادر مبديا رغبته في تحمس من يهتمون بالثقافة والفكر والأدب والتاريخ في تبني جائزة للتاريخ المحلي العربي ولتكن قيمتها عشرة آلاف يورو وكانت هناك مداخلة مهمة من الدكتور محمد خضر عريف ثم أتت كلمة المحتفى بها الدكتورة أولريكه فرايتاج التي قالت لقد أخجلتموني بهذه الكلمات ثم ذكرت من دانت لهم بالفضل من خلال والدها ووالدتها وعائلتها ثم إلى مدرس فلسطيني ثم الدكتورتين باقادر ومناع وجامعة عفت وخلصت في كلمتها عن جدة الرائعة كما وصفتها عن عمق هذا التعايش السلمي بين الناس وانفتاحها رغم تعدد الاتجاهات وفي ختام هذه الأمسية العطرة قدم الوجيه عبد المقصود خوجه هدية الاثنينيه لدكتورة أولريكه فرايتاج. ملاحظات مهمة 1- اطلق الدكتور عبد الله مناع على طفل العاشرة بأصغر ضيوف الاثنينة الذي لوحظ طوال قبل وأثناء وبعد الأمسية بالقيام بتصوير الضيوف بكل حرص وإتقان والذي سألته الثقافية حصرياً عن اسمه فأجاب انأ بلا فخر شهاب طالب في أكاديمية عبد المقصود خوجه ! 2- أثارت الدكتورة المتألقة نورة القحطاني الحضور بسؤالها الذي وجهته إلى الدكتورة أولريكه فرايتاج بزيارة إلى المنطقة الجنوبية لتشاهد القرى القديمة الضاربة في جذور التاريخ منذ القدم فما كان من المحتفى بها إلى تمنت ذلك في القريب العاجل . 3- وكان من بين الحضور من سأل كاد أن يحرج أولريكه فرايتاج بطلبه عن الذي يعجبها في السعوديين وما لا يعجبه فقال بعد ترددٍ " تعجبني الشخصية المسلمة والعادات ولا يعجبني عدم التخطيط والعشوائية ! 4- شوهد حضور الاثنينية الناقد والشاعر الدكتور يوسف العارف نائب رئيس أدبي جدة رغم حزنه على وفاة اخته وهذا يدل على مدى الحب العظيم الذي يتلبسه العارف للثقافة والفكر والأدب وأينما وجد !