نفى الفنان التونسي وسيم أن تكون أغنياته لثورة 25 يناير في مصر وسيلة للتواجد على الساحة الفنية العربية أو ركوبا للأحداث، مؤكدا أنه سيواصل دعمه لكل الثورات العربية؛ من أجل التخلص من الظلم والاضطهاد. وفيما أكد أنه فخور بمستقبل بلاده بعد إسقاط نظام بن علي فإنه أشار إلى أنه واجه صعوبات أثناء الثورة أدت إلى عرقلة طرح أغانيه. وقال وسيم - "أنا فخور بشعبي وبلادي وإنجازاته خلال ثورة 14 يناير، التي أسقطت نظام بن علي الفاسد". وأكد الفنان التونسي أنه متفائل جدا بمستقبل بلاده وشبابها، على الرغم من أنه يقر بجهله للسياسة ودواليبها، لكن زوال مافيا بن علي -حسب قوله- تعد خطوة إلى الأمام في الواقع التونسي الجاري. وأشار وسيم إلى أنه عايش ثورة الحرية والكرامة مثل كل المواطنين التونسيين، وشارك في لجان الأحياء لليال طويلة لحماية عائلته وجيرانه. وأرجع تأخر طرح الفنانين لجديدهم الموسيقي بمناسبة احتفالات الثورة مقارنة بإنتاج أغنيات الراب، إلى مراحل التسجيل والمونتاج والمكساج التي تأخذ وقتا أطول. كما أكد أنه حاول مواكبة نجاحات الثورة منذ البداية؛ حيث طرح أغنية من كلماته وألحانه بعنوان "تونس أنا أنت" ليلة 14 يناير، بعد هروب الرئيس المخلوع بن علي، كما بثت أغلب الفضائيات العربية كليب الأغنية وشهد هذا العمل رواجا خاصا على القناة الأمريكية الناطقة بالعربية "gold tv".وكشف وسيم أنه سيواصل مساندته الفنية للثورات العربية باعتبار أن الحدث يفرض نفسه في هذه المرحلة، ما جعله يؤجل صدور ألبومه الجاهز إلى الأشهر المقبلة. على صعيد آخر، تحدث وسيم عن أغنيته "عشت يا مصر" المحتفلة بثورة 25 يناير، وقال "بعد أحداث كنيسة الإسكندرية طرحت صحبة المطربين شادي وطارق حسين أغنية من ألحاني، تدعو لنشر السلام بين مسلمي ومسيحي مصر بعنوان "مصر يا جميلة". وأشار إلى أن الأغنية من كلمات كريم يوسف، لافتا إلى أن العمل من وحي ثورة الشباب المصري، ويعمل حاليا المخرج عبيد زيان على مونتاج كليب "عشت يا مصر" القائم على صور حية واقعية، عايشها زيان في ميدان التحرير". وأكد الفنان التونسي على أهمية التكنولوجيات الحديثة في ثورات الشعوب، واعتبر ال"فيس بوك" الوسيلة الافتراضية الأكثر انتشار في صفوف الشباب التونسي، التي أججت ثورته وجعلته يدا واحدة أمام الطغيان والظلم. يذكر أن المطرب التونسي وسيم تعرض لعراقيل عديدة في بداية مسيرته، غير أن شبكة الإنترنت كانت ملجأه، فحقق شهرة على صفحات ال"فيس بوك" و"التويتر" من خلال التعريف بأعماله، التي وجدت بعد هذه الخطوة صدى في وسائل الإعلام العربية والدولية، وخاصة إثر غنائه لروميكس مسلسل "سنوات الضياع " باللغتين التركية والعربية.