يوم الأربعاء كانت هلالية في مرمى الأهلي . ويوم السبت إقالة ميلوفان ، ويوم الثلاثاء كانت ثلاثية في مرمى أولمبي الأهلي ، ثلاثة أيام من تاريخ الأهلي كل يوم فيها يبكي من الثاني ، وكل يوم منها يبكي على الآخر، في حقيقة الأمر إن مايحدث للأهلي حاليا تعتبر نتيجة منطقية لأننا نساوي نقطة في بحر التخطيط ، فالأهلي أصبح عاكسا لنفسه ، لحقيقته ، لوضعه الصعب وأيضا لمحيطه التقني والتكتيكي وحتى التدبيري الصاخب بالأخطاء وبالتجاوزات ، صحيح بأن ذلك يعتبر مؤلماً لنا إلا أنه الواقع الذي يجب أن نعترف به ، متى ما أردنا النهوض الحقيقي، حيث أن الواقع لا يحتاج منا للمكابرة التي هي من جعلت منا اليوم أن نكون حديثا للآخرين ، لا أنوي الخوض تاريخيا ولا واقعيا في الأسباب والمسببات التي رسمت الحال الأهلاوي ، لكنني في نفس الوقت لا أستطيع تجاهل تلك الانتكاسات (صعودا وهبوطا) وبالتالي ترك الصفحة البيضاء جديدة والعودة مجددا للصفحات القديمة ، لصفحات التعب ، ليكتب في هوامشها فصلا آخر من المواجع !! ونحن من تصورنا أن تلك المواجع قد انتهى أمرها ؟ عاما بعد عام يمضي ونحن مرتبطون بتقاليد وأعراف أصبحت عتيقة في قاموسنا الرياضي وهي ( إننا قلعة كؤوس ) والمشاكل هي المشاكل ، وجوهرها هو الاعتراف بحقيقة أننا لم نقهر المستحيل !! أدرك السؤال الذي يطعن القلب الأهلاوي ويجدد جراحه لا يخرج في دائرته وعمقه عن عشرات الأسئلة التي عكفت مؤخرا على ألسنة كل الجماهير الأهلاوية . ماذا يحدث للأهلي ؟ وهل أصبحت قوتنا بالكلام دون الأفعال ؟.دعوني أقول لكم لا عذر لكم مجددا ونحن معكم . وكفانا بكاء على الماضي كفانا أن يخرج لنا المطبلون والمزمرون ويقولون لنا ( قفوا مع الأهلي ) فالجواب عليه سيكون نحن نخشى على الأهلي وسمعته أكثر من غيرنا، لذلك نطالب بمحاولة تصحيح كل اعوجاج، لأننا أولا وأخيرا نضع تاريخ قلعة الكؤوس نصب أعيننا وأمامنا ، وليس فلان وعلان ، فالأهلي اليوم بحاجة لمن يساعد على بنائه وليس هدمه من أجل المصالح الشخصية ،وهذا كله يستلزم الصدق وعدم المجاملة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، وللحديث تكملة طالما بقى الأهلي هكذا. وقفات سريعة الحمد لله على عودة حبيبنا ووالدنا ومليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله سالما معافى إلى ارض الوطن .. يعجز اللسان عن التعبير عن خالص مشاعرنا تجاه ما قمتم به من العفو عن المشطوبين ورفع الايقاف . لأبنائكم النجوم ولا هي مستغربة عليكم حفظكم الله فأنتم أهل لها. وما تكرمتم به لا ينسى . المستوى الذي ظهر به الفريق الاولمبي للأهلي خلال الأربع مباريات يدل على أن هناك حالة من الخوف الشديد لدى صناع القرار في الأهلي من السير نحو بناء ملح وسريع للفريق . [email protected]